ملتقى فضاءات للإبداع العربي يختتم فعالياته بتكريم الفنان زهير النوباني وإشهار كتاب “حكايات شابة”

0 521

العالم الآن – اختتمت في العاصمة الأردنية، عمّان، فعاليات الدورة السابعة لملتقى فضاءات للإبداع العربي الذي تقيمه سنوياً دار فضاءات للنشر والتوزيع، والذي تم فيه اختيار الروائي الراحل “جمال ناجي” شخصية لهذه الدورة التي جاءت تحت شعار ” الثقافة تنشغل بالنصوص وليس بالشخوص”
أكد جهاد أبو حشيش في افتتاح الملتقى الذي ادرارته الكاتبة الفلسطينية خلود فوراني سرية، على استمرارية الملتقى والعمل من أجل الارتقاء بطموحاته، وتشاركيته مع اطراف اخرى مهتمة من أجل تفعيل المشهد الثقافي الأردني والعربي، مما أسس لتعاون متواصل مع نادي حيفا الثقافي في فلسطين، حيث أكد مديره المحامي فؤاد نقارة، ان نادي حيفا سيتناول بالنقد والقراءات الواعية كل الأعمال التي يتم تناولها في الملتقى، تعميقا للتعاون من أجل فعل ثقافي متنام، كما رحب القاص محمد مشه بتعاون لجنة القصة والرواية في رابطة الكتاب مع الملتقى، الذي أثبت فاعلية نوعية على مدار السنوات وحظي باحترام الجميع. وقرأ تيسير ناجي، شقيق الروائي جمال ناجي كلمة عائلة الروائي وتحدث عن الأثر الذي تركه في نفوس عائلته هذا التكريم، الذي يستحقه جمال، وتحدث الملحن والقاص فتحي الضمور عن جمال ناجي بالنيابة عن أصدقائه.
وتضمنت فعاليات هذه الدورة قراءات في فضاء الرواية الأردنية والعربية شارك بها كل من: الروائي العراقي أمجد توفيق،وروايته الساخر العظيم، والروائي الفلسطيني حسين ياسين وروايته ضحى، ثلاث نساء في القدس، والروائي الأردني أحمد أبو سليم وروايته كوانتوم، بالإضافة إلى النقاد: حسن عبادي من فلسطين، ومؤيد البصام من العراق، وعبدالسلام صالح من الأردن، ومنذر السليمان من سوريا، كما شهد الملتقى حوارية مع الروائيين: عبد السلام صالح وروايته أكثر من وهم، والروائية صفاء أبو خضرة وروايتها أنيموس، والروائي نائل العدوان وروايته كأنه الموت، والروائي جاسر الضبعة وروايته الرقص في الجحيم، والروائي ثمين شقوري وروايته ظلال التيه،وادار الجلسة الروائية الأولى الروائي جلال برجس، والثانية الروائي أحمد أبو سليم. كما شارك في أيام الملتقى عدد من الشعراء الأردنيين والأوربيين؛ منهم جميل، أبو صبيح، سعد الدين شاهين، محمود أبو عاشور، والشاعر السوري ياسر الأقرع، والشاعرة الايطالية BEATRICE BRESSAN.
كما تضمنت قراءات سردية للقاصة نهلة الجمزاوي، والقاصة حنان بيروتي، والقاص موسى سمحان الشيخ، وقد أقيمت أيضا فعالية نوعية تحت عنوان الترجمة بين الخيانة والضرورة الإبداعية، قدمها الدكتور دنغ مدير معهد كونفوشيوس ورئيس كلية تدريس اللغة الصينية في جامع فيلادلفيا، حيث قدم رؤيته تحت عنوان “الانحراف في الترجمة الأدبية” وقال فيها: في السنوات الأخيرة، عانيت شخصيا من الانحراف في ترجمة كيف كانت الحياة: العصر الرومانسي في أوروبا، وبعض القصص القصيرة عن إلين بو، قول من القلب, برميل امونتيلادو، وكلارنس داي: الأب يوقظ القرية.
الحدث الأبرز في فعاليات الملتقى، كان تكريمه للفنان الأردني والعربي القدير والمحبوب زهير النوباني، حيث قرأ المحامي فؤاد نقارة ورقة ترحيبية باسم الروائي حازم كمال الدين الذي إعاقته ظروف قاهرة عن المجيء، فقال: إن زهير النوباني ليس مجرد فنان نجح في وضع بصمة مشرقة وناضجة على الخريطة الفنية وليس فقط فنانا متميزا وناجحا في تقديم ادوار الشر والخير والكوميديا، بل هو أيضا الفنان الملتزم دوما بقضايا أمته ومجتمعه وقضيته المركزية فلسطين. ثم تحدث الفنان زهير النوباني، الذي لا تملك الا ان تنحني احتراما له لشدة تواضعه وإنسانيته في التعامل مع الجميع، وشكر الملتقى وفضاءات والجمهور الذي يعني له تكريمهم الكثير فهو القائل دائما إن أعظم الجوائز هي حب الجمهور.
ومن الفعاليات المهمة كان إشهار كتاب “حكايات شابة” الذي ضم قصص الفائزين في القائمة القصيرة، في مسابقة تلك القصص للإبداع والترجمة التي أطلقتها فضاءات بالاشتراك مع موقع تلك الكتب الصيني، حيث تحدث رئيس المسابقة الشاعر والروائي جهاد أبو حشيش، قائلا: انطلقت فكرة ‘مسابقة الإبداع والترجمة’ بفرعيها: ‘تلك القصص” للقصة القصيرة العربية’، ومسابقة ‘تلك القصص العربية المترجمة إلى الصينية’ من إيمان «دار فضاءات للنشر والتوزيع و’موقع تلك الكتب’» بأهمية هذا الفن، وضرورة العمل على تحفيز الكُتّاب الشباب وإعطائهم فرصة حقيقية لتقديم إبداعاتهم القصصية والاشتغال على ترويج العربية.
وقال: وكم هي سعادتنا، حين نعلم أن أكثر من مائة وثلاث وستين جامعة في الصين قد شاركت في مسابقة ترجمة النصوص إلى اللغة الصينية، وفاز مترجمون من أكثر من عشرين جامعة صينية، وتُرجمت كل هذه النصوص التي يضمها الكتاب إلى اللغة الصينية” ووعد أن الدورة القادمة التي ستنطلق بداية العام 2019 ستحمل الكثير من الأمل للكثيرين.
ثم تحدث الدكتور غسان عبد الخالق رئيس لجنة التحكيم، عن الصعوبات التي واجهتها لجنة التحكيم، حيث كانت القصص المتقدمة كثيرة والكثير منها كان متميزا مما صعب عملية الاختيار، وشكر أعضاء لجنة التحكيم الذين رافقوه في هذا المسار وهم: د. عمر عتيق؛ أكاديمي وناقد فلسطيني. د. سعيدة تاقي؛ أكاديمية وناقدة مغربية، أ. محمد معتصم؛ ناقد مغربي. د. حبيبة علوي؛ أكاديمية، وقاصة جزائرية. ثم أعلن الترتيب الذي حازته القصص التي ضمتها القائمة القصيرة، حيث كانت الطيور وحدها تحس بي للفلسطينية ألاء قطراوي في المرتبة الأولى، وفي المرتبة الثانية، يا إلهي لا ألعاب هنا ولا هناك للجزائرية بكوش أميرة يمينة،وفي المرتبة الثالثة شغف، للمغربية سلمى بوصوف، وفي المرتبة الرابعة هذر السكون للعماني منذر السعيدي، وفي المرتبة الخامسة حياة أخرى للأردنية رنيم أبو رميلة، وفي المرتبة السادسة، ناي نوبي حزين، للمصري هشام عوض، وفي المرتبة السابعة، بوح الحرب للسوري أيهم الحلبي، والمرتبة الثامنة الشمس في برج الحوت لليمني وجدان الشاذلي، وفي المرتبة التاسعة في غياهب الحب للجزائرية ميساء ايغول، وفي المرتبة العاشرة، من منا مات في غرفة الأخر للأردنية نور جهاد العتيبي. وقد اشتركت كل هذه القصص في مسابقة الترجمة إلى اللغة الصينية.
ونوه الدكتور والناقد غسان عبد الخالق أن لا فروقات تلحظ بين هذه القصص بل أن من يقرأها سيستعيد الأمل في فن القصة القصيرة العربية.
ثم تحدث عن الهيئة الاستشارية القاص محمود الريماوي، عن تخوفه في البداية من العقبات التي يمكن ان تعيق هذه المسابقة ولكنه فوجئ بها تستمر وتتقدم وتتعامل بنزاهة نادرة وسط ما نشهده من مسابقات أدبية. وتحدث عن اهمية ترجمة القصص والأدب بشكل كلي، وعن اهتمام الجانب الصيني مما يشكل دافعا ايجابيا. ثم شكر الملتقى والقائمين عليه.
وفي النهاية وجه الملتقى تحية إلى الدكتورة شيه يانغ مديرة العمليات في موقع تلك الكتب الصيني على ما تبذله من جهود لدعم الثقافة العربية والاشتغال للتجسير بين ثقافتين فاعلتين.
وعبر عن سعادته بالقاصة الصغيرة رنيم أبو رميلة التي حازت على المرتبة الخامسة. ثم وقعت القاصة نور جهاد العتيبي والقاصة رنيم أبو رميلة، كتاب القائمة القصيرة حكايات شابة للحضور.

مقالات ذات الصلة

اترك رد