سعاد الشامسي: الأم والأديبة ومهندسة الطيران وتكريم لإنحازاتها

0 425

العالم الآن  بسام العريان – استطاعت الإماراتية المبدعة سعاد سلطان الشامسي أن تحفر اسمها بحروف من نور، وتكون أول مهندسة طيران إماراتية، لتؤكد أن المرأة تستطيع أن تثبت ذاتها في أكثر من مجال.

تخرجت سعاد في جامعة “كوفنتري” بدرجة الماجستير في إدارة الطيران من المملكة المتحدة، بعد حصولها على درجة البكالوريوس في إدارة هندسة الطيران من الجامعة نفسها، كما أنها تعمل حاليا على إعداد رسالة الدكتوراه في مجال إدارة الطيران، وهي أيضا مدير أول ومستشار فني لمشروع مطار أبوظبي الجديد.

وفي نطاق الإبداع استطاعت سعاد الشامسي أن تفرض موهبتها في هذا المجال، وتُصدر لها روايتان هما “زهرة السوسن” و”أمنيتي أن أقتل رجلا” اللتان كانتا ضمن الكتب الأكثر مبيعا في معرض الشارقة للكتاب الأخير، ولم تقتصر نجاحات سعاد عن هذا الحد؛ فهي أيضا زوجة وأم، وهو ما استوقف “العين الإخبارية” للحديث معها لنسلط الضوء على قصة نجاح إماراتية غير عادية.

كيف كانت طفولتك؟ ومتى اكتشفت مواهبك؟

كنت أعشق الجلوس في حديقة المنزل وأنظر للسماء، لطالما أحببت النظر للطائرات وهي تحلق بالقرب من منزلنا لقربه من مطار دبي الدولي ولم أعلم أن حلمي وشغفي سوف يكبران أكثر معي، فدائما كنت أرسم الطائرات. نعم أحببت الرسم كثيرا كذلك، وكنت أحلم بأنني سأعمل في مجال يختص الطائرة، كما سعيت لقراءة الكتب والتصفح أكثر فأصبحت شغوفة بالطائرات ورسمها وقراءة الكتب.

أهذا ما كان سبب اختيارك لمجال هندسة الطيران؟

نعم؛ منذ أن كنت في العاشرة من عمري وأنا أحب الطائرات وأشكالها، بل سُميت بـ”عاشقة الطائرات” في العائلة، وهذا العشق دفع بي إلى تساؤلات كثيرة: كيف تعمل الطائرة ومن يحركها؟ ومن يومها قررت التخصص في هذا المجال وكان حلمي دراسة هندسة الطيران وهو مجال يندر أن تجد به فتيات كون الغالبية رجالا؛ ما شكل لي تحديا أكبر ودفعني لأن أتشبث بحلمي على الرغم من تثبيط البعض من حولي لعزيمتي فإن إصراري وتشجيع أسرتي لي قاداني لتحقيق ما أريد، وأنهيت دراستي الثانوية وسافرت إلى بريطانيا للدراسة.

من دعمك؟

لله الحمد الدعم كان من عائلتي دائما، خصوصا والدتي، وقدوتي في الحياة هو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي؛ لأنه أول شخص آمن بحلمي ورغبتي في تخصص هندسة الطيران ولولاه بعد الله عز وجل لم أكن أسافر للخارج ودراسة التخصص.

حدثينا أكثر عن تجربتك في تأسيس جمعية المرأة في الطيران.
جمعية المرأة في الطيران من أكثر التجارب التي أعتز بها. لم تكن الجمعية حلمي أنا وحدي فقط، بل حلم مجموعة نساء قياديات في مجال الطيران، وذلك رغبة منا في تعزيز دور المرأة العربية في مجال الطيران وتشجيعها، ولله الحمد الجمعية الآن لها أكثر من 4 سنين مشاركات في عدد مؤتمرات ومعارض داخل الإمارات وخارجها.

في المجال الأدبي، متى وكيف بدأت رحلتك مع الكتابة؟
رحلة الكتابة لم تكن جديدة ولكن كبرت أكثر خلال دراستي الجامعية، فقد كنت أحاول من خلالها ألا أنسى لغتي في دولة جميع من يحيط بي من جنسيات تتخذ من اللغة الإنجليزية لسانا لها.

من قدوتك في الكتابة؟

قدوتي في عالم الكتابة دانيال ستيل، وهي من الشخصيات التي تأثرت بكتاباتها وعالمها كثيرا، واستلهامي لأفكار روايتي تكون من قضايا واقعية.

ما أكبر إنجازاتك أو خطواتك التي تعتزين بها؟
رحلة حياتي كاملة أعتبرها أكبر إنجاز لي وكل خطوة فيها أعتز فيها بمن بدأت كابنة وأخت صغرى إلى طالبة، ومن ثم أول مهندسة طيران إماراتية إلى زوجة وأم لابنين.

بين كل هذه المواهب والأدوار، أين تجدين شغفك؟
شغفي ومتعتي الحقيقية بين عملي عند الطائرة والمطار، وبين عائلتي في المنزل ومكتبي الخاص، وأحاول توزيع الوقت الذي يُعَد أهم عامل لخلق توازن بين العمل والهوايات وكوني زوجة وأمًّا أعطي لكل حق حقه يكون أحيانا هناك تقصير ولكن أحاول أن أملأ الفراغ.

ما مشروعاتك المقبلة؟

بإذن الله تعالى سوف يصدر كتابي المقبل رواية بعنوان لحوم للبيع كما سوف تنطلق قناتي الخاصة على “يوتيوب” قريبا.

 

مقالات ذات الصلة

اترك رد