” إرفع راسك يا أخي فأنت عربي ” – هيثم العجلوني- فلوريدا
العالم الآن – . وإذ يمضي علماء السياسه في درس اسباب الفشل الذي لحق بالفاشيه والنازيه والشيوعيه ، على مستوى واحد وخلال قرنٍ واحد ، قد يفيدهم ان يدرسوا ايضاً اسباب الفشل الذي مني به النظام العربي ، مثله مثل الانظمه آنفة الذكر ، والتي لم تنجح الاّ في التدمير ، وارسال شبّانها امّا للبطالة او الى محارق الحروب !! يُنخر العالم العربي اليوم من قلبه ، وتجرجره الايام خلفها وهو ملقّح ضد الوقت والزمن ، ولو بذل من المال على التنميه والتعليم والزراعة والبحوث ، نصف ما انفقه على السلاح ، لكان له اليوم في العالم شأن اخر ، وقبل ان يخرج ألينا بعض ما انطلت عليهم خدعة التجهيز لحروب اسرائيل وأوهام التحرير ، واؤلئك الذين يفضلّون البقائيّات العابره على حساب البقاء الوطني ، لهؤلاء نعيد ونكرر بتواضع ، ان الصراع مع اسرائيل كان وسيظل له ميدانٌ واحد وسلاح واحد ، هذا في رأيي وربما في رأي الكثيرين ، وهو التقدم والعلوم والازدهار ، وفيه اجزم هزيمتها وهي تدركه ! بنى العرب قديماً موانئهم من اجل الترحال والاستكشاف والتجاره ، واليوم باتت تلك الموانىء اما ساحات محاصره يتقاتلون فيها حتى دمارها وفنائهم ، او مخارج يهربون منها على قوارب الموت والهجره ! كان الراحل جمال عبد الناصر يقول ” ارفع رأسك يا اخي فانت عربي ” وان المعسكريْن الشرقي والغربي كلاهما ” جوز جزمه – فرْده شمال وفرده يمين ” ! وكنا ننظر للهندي حينئذٍ باستصغار ودونيّه ، واليوم اصبح الهندي الذي طرد التاج البريطاني بحكمة غاندي وعصيانه السلمي ، يمشي مرفوع الرأس ، بعد ان كان يهزّه يُمنةً ويُسره للبريطاني بإنكسار ! طاب لنا عبر العهود ان نقول ” خذوا الحكمة من افواه المجانين ” ونسمّيها ” حكْمه ؟ ” ، وللاسف لم نصدّقها وحسب ، بل تبنّيناها حتى الاقتناع وحد تزعيم المجانين ، ونسينا ان الفراعنة ، قبل غاندي ومانديلّا حينما بنوا اهراماتهم لم ينحتوا على قمّة اكبرها ” بناه خوفو ” ! يقول ” جول رينار ” لو كنت طائراً لما قبلت النوم الاّ في الغيوم ” وبما انني لستُ بطائر ولا احد من اصحاب الرؤوس المرفوعة يأبه لما أقوله ، ليس اروع عندي من الخروج الى ربيع الطبيعه ، حيث لا تسعيرة للوقت ، ولا تذكرة لمشاهدة الطيور وهي تستيقظ مبكّرة ، ترفرف بأجنحتها تمجيداً لموزّع نعمة الامان والارزاق ، او وهي تأوي الى الأغصان او تختفي خلف خيوط الغروب ،،، أَفْضَل ، فصيف العرب هروب ، وشتاؤهم برد وحروب ، وربيعهم بلون شقائق النعمان ، اما خريفهم – طاب مساءكم – روايه …..🦅🌴