المعارضة الصهيونية لنتنياهو: الملك عبدالله الثاني أعطانا درساً إضافياً وأنت تتحمل المسؤولية
العالم الآن – شنّ رؤساء أحزاب المعارضة في الكيان الصهيوني هجومًا حادًا ضد سياسات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية، عقب قرار الأردن عدم تجديد ملحقين في اتفاقية “وادي عربة” بشأن استئجار “الاحتلال” منطقتي “الباقورة والغمر” من الأردن.
واعتبر رؤساء الأحزاب أن “رؤية نتنياهو السياسية والأمنية الخاصة بإدارة البلاد انهارت، عقب قرار ملك الأردن بشأن الباقورة والغمر”.
¤ ليفني
وقالت زعيمة جناح المعارضة تسيبي ليفني، رئيسة حزب “الحركة”، إن “الخطوة الأردنية جاءت نتيجة لسياسات حكومة اليمين برئاسة حزب الليكود، وهي تعد مؤشرًا للخطر الذي ستواجهه علاقات الجوار في المستقبل”.
وأضافت ليفني، خلال اجتماع عقدته الكتلة البرلمانية لتحالف “المعسكر الصهيوني” المعارض، يوم الاثنين، أن “رئيس الوزراء الأسبق يتسحاق رابين فهم كيف يمكنه صنع السلام، بينما لا يفهم نتنياهو سوى كيفية تدمير هذا السلام”.
واعتبرت ليفني أن “المستقبل الخاص بالعلاقات مع دول الجوار أصبح في خطر”، مدللة على ذلك بالقرار الأردني.
ورأت -بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”- أن القرار الصادر عن المملكة “يأتي كرسالة واضحة “للاحتلال”، بأن طريقة تعاطيها مع السلطة الفلسطينية ستحدد مصير اتفاق السلام بين البلدين”، واصفة هذا الاتفاق بـ”الإستراتيجي”.
ودعت نتنياهو إلى “العمل للحفاظ على اتفاق السلام مع الأردن، وأن يتوقف عن الرواية التي تقول إنه قادر على صنع السلام مع العالم العربي بأسره دون حل القضية الفلسطينية”.
¤ غاباي
وانضم زعيم حزب “العمل” آفي غاباي، لموقف شريكته ليفني، وقال خلال الاجتماع نفسه إن “رابين لم يصنع السلام من خلال الترويج لأكاذيب، وأن نتنياهو وسياساته التي تعتمد على زرع الخوف لمواجهة منتقديه، تقوم على الزعم بأن الجميع يشن هجومًا على اليمين الحاكم”.
وأوضح، طبقًا لما أورده موقع “قناة 20” العبرية، يوم الاثنين، أن رابين “ترك اتفاق سلام رائعاً مع الأردن، بينما يعمل نتنياهو والائتلاف الحاكم المتطرف على تخريب الاتفاق”.
وأكد غاباي، أن الملك عبدالله الثاني أعطى “للاحتلال” درسًا اضافيًا بشأن الثمن الذي ستدفعه جماهير” المستوطنين” جراء سياسة الخوف التي يتعامل بها نتنياهو ويتخذ من خلالها القرارات”، فضلًا عن الثمن الذي سيدفعونه نتيجة الجمود السياسي.
¤ لابيد
واتهم يائير لابيد، رئيس حزب “هناك مستقبل” الوسطي الليبرالي المعارض حكومة نتنياهو بأنها المسؤولة عن الخطوة الأردنية.
وقال لابيد: “المشكلة هي أن حكومة نتنياهو كانت تدرك أن القرار الأردني قادم لا محالة، ولم تتخذ أي اجراء، بينما كان الأردن يعمل طوال عام تقريبًا على هذا القرار”.