طلال أبوغزاله في لقاء للمجلس اللبناني للسيدات القياديات: نحن في ثورة المعرفة وسننتقل إلى ثورة الحكمة وستكون اختراعاتنا لخير البشرية
العالم الآن – نظم المجلس اللبناني للسيدات القياديات برئاسة مديحة رسلان، في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، جلسة حوار مع رئيس مجموعة طلال أبوغزاله الدولية الدكتور طلال أبوغزاله عن: “دور المرأة في النهضة العربية القادمة”، في حضور المديرة العامة لوزارة الاقتصاد والتجارة عليا عباس، المديرة العامة للسياحة ندى السردوك، مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان صعب وحشد من النساء القياديات واعضاء المجلس.
رسلان
بداية، ألقت رسلان كلمة قالت فيها: “لقاؤنا اليوم مع حالة نجاح فريدة، مع قصة نجاح عربية فلسطينية لبنانية الهوى. باسمي وباسم المجلس اللبناني للسيدات القياديات نرحب بك دكتور أبوغزاله، مؤسس ورئيس مجموعة طلال أبوغزاله، التي هي اكبر شركة بالعالم لحماية الملكية الفكرية، وتسجيل العلامات التجارية“.
أضافت: “على كل حال دكتور طلال اسمك من أقوى ال “براندز” العربية والعالمية أيضا“.
وتابعت رسلان: “نحن كسيدات قياديات نؤمن مثلك بأهمية التحولات السريعة التي تحدث في مجالات التكنولوجيا وتأثيرها على الاقتصاد والبيئة الاجتماعية والسياسية والتي تعتبر المحرك الرئيسي وراء النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي“.
وقالت “لذلك هناك ضرورة لخلق صلة وصل متينة بين العقول الخلاقة. وهنا ندعو خبراء الاعمال والمستثمرين بضرورة توفير بيئة ملائمة لتنمية إقتصاد المعرفة، خصوصا ان ازدهار المجتمع يبدأ من رعاية وتهيئة الخلق والإبداع على المستوى النظري والعملي“.
وتوجهت رسلان بالكلام لأبوغزاله قائلة: “تتحدث مؤخرا عن النهضة العربية القادمة، ونحن نتمنى ان يكون هناك نهضة، لكن كيف سيحصل ذلك مع وجود التخلف الممزوج بالفساد المستشري في مجتماعاتنا؟ واذا كانت الفرص لا تزال غير متكافئة وموجودة فقط لأصحاب النفوذ، واذا كان العنف لا يزال يمارس بعيدا من الدعوة السلمية والوسائل الديمقراطية، والاهم من كل هذا، اذا كانت مشاركة المرأة لا تزال محدودة جدا في صناعة القرار على صعيد الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية؟“.
أبوغزاله
وتحدث أبوغزاله فأعلن انه سيرعى “حفلا لتكريم الراحل اداورد سعيد في جامعة كولومبيا” وقال: “إن النساء هن صناع القرار من الآن فصاعدا بعد أن كان الرجل هو صانع القرار في السابق، ونحن الآن في بداية الثورة الصناعية الرابعة. وإنني في صدد إصدار كتاب بنهاية الشهر الجاري أتحدث فيه عن عالم التطور التكنولوجي الذي نتجه إليه والمختلف كليا عن عالم اليوم، وسيصبح فيه استعمال الإنترنت من الأدوات الاكثر استعمالا من البشر، وفيه أن المرأة هي التي تصنع القرار إنطلاقا من تربية الأطفال.. وصنع القرار الآن يبدأ من الطفل بعمر السنتين فهو من سيقود العالم“.
أضاف: “سمعتم كثيرا عن برامج تتحدث عن ادمان الأطفال على الإنترنت. وانا اوصيكم ان تدربوا اطفالكم على هذا “الإدمان” لأنه ادمان جيد“.
ودعا المرأة الى “تشجيع أطفالها على استخدام الإنترنت لأنه سيكون من الآن وحتى عشر سنوات البديل عن حضور الطلاب إلى المدارس والجامعات”، قائلا: “ليس هناك علم يدرّسه الأستاذ لطلابه إلا وموجود على الإنترنت“.
ورأى ان “هدف التعليم يجب ان يتغير فتسونامي ثورة المعرفة بحسب رئيس جامعة هارفرد سيزيل من لا يتغير من الوجود وسيتحول دور جامعات المستقبل من تخريج متعلمين الى تخريج مخترعين“.
وقال: “تمكنا من إطلاق أول جامعة في العالم هذا الشهر هدفها تخريج المخترعين.
وأعلن أن شركته في الصين “ستنتج جهازا إلكترونيا يجمع مميزات الهاتف والكومبيوتر المحمول إضافة إلى جميع خدمات “Clouds” مع خدمة الـ WiFi وسيكون بتكلفة 20% من ثمن الأجهزة المماثلة، لأن الهدف منه ليس الربح بل نشر المعرفة“.
ورأى ان “ثورة المعرفة بدأت الآن ادواتها الذكاء الإصطناعي، فهناك 76 الف عالم في الولايات المتحدة يدرسون الذكاء الإصطناعي واثره على كل شيء في حياة الإنسان”. واعتبر ان “اي مشروع هو حقيقة وكل ما نفكر فيه هو حقيقة تنتظر التطبيق وعقولنا هي بداية لشيء ينجز ولا شيء في الدنيا يتخيله عقل الإنسان ليس حقيقيا“.
ورأى ان “الديمقراطية الكاملة في العالم لا تتحقق من دون انترنت، اذ ان هناك فرصة تاريخية للمساواة في محيط الإنترنت“.
وأشار أبوغزاله إلى أن “العالم مقبل على انهيار اقتصادي في العام 2020 بسبب انهيار اقتصادي أميركي متوقع عبر إنهيار سوق المال وينتهي إلى كساد”. وقال: “الخبراء الأميركيون يعتبرون أنه لن يكون لهذا الانهيار حل سوى القيام بحرب جديدة ومن المتوقع أن تكون كما يقولون على ايران. لكني اقول العكس“، فضرب ايران وتدميرها لا يفيد اميركا والإقتصاد الأميركي والعالم، واميركا لا ترى عدوا الا الصين وبالتالي الحرب المتوقعة مع الصين ليس هدفها الإحتلال أو التدمير بل تشكيل نظام عالمي جديد معها“.
وتابع: “إن فرصتنا للنهضة العربية ستأتي حين يصبح سعر برميل النفط نحو 100 دولار. حينها ستشكل منطقتنا فرصة لإنقاذ الإقتصاد العالمي، إذ سيكون هناك ثروات هائلة لإعادة بناء المنطقة كما حصل مع برنامج مارشال وسنكون نحن المنطقة المستفيدة“.
ويرى أن “الخلاف بين اميركا وروسيا والصين بشأن سوريا هو على عملية الأعمار”. واعتبر ان “المشاركة في الإعمار هي ثروة وازدهار وفرصة وبالنتيجة سنصبح في هذه المنطقة اغنياء حرب وذلك عبر الإستثمار في بناء سوريا والعراق واليمن وليبيا ومصر جزئيا“.
ولفت أبوغزاله إلى أنه “في حال بلوغ سعر برميل النفط 100 دولار وما فوق فإن تكلفة الكهرباء في لبنان ستصبح عالية جدا ولن يتمكن احد من دفع كلفتها العالية والحل يكمن في التحول الى الطاقة الشمسية وكل الطاقات البديلة“.
وقال ردا على سؤال: “ان اعلى نسبة معرفة هي في المنطقة ففي فلسطين مثلا نسبة معرفة اللغات عند الأطفال تبلغ نحو 90 بالمئة ومعرفة الإنترنت تبلغ اكثر من 95 بالمئة اكثر من لبنان والولايات المتحدة والسعودية. ونحن نعلم في مخيمات اللاجئين السوريين مثل مخيم الزعتري الطلاب كيف يحصلون على شهادات جامعية اونلاين من جامعات عالمية. ليس هناك فقر يمنع المعرفة وليس هناك فقير في الإنترنت. المطلوب من الدولة فقط ان تؤمن حق الإنترنت لأنه يعتبر حقا من حقوق الأنسان“.
وختم: “نحن الآن في ثورة المعرفة وبعدها سننتقل الى ثورة الحكمة بحيث ستكون اختراعاتنا ليس لصنع المال والسلطة والجاه بل لخير البشرية وخدم