مستشار اردوغان يقول إن جثة الصحفي السعودي أذيبت في الحمض
العالم الآن – قال ياسين أقطاي مستشار للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه يعتقد أن جثة الصحفي السعودي جمال خاشقجي قد أذيبت في الحمض بعد تقطيعها.
وأضاف “الاستنتاج المنطقي الوحيد هو أن من قتلوا الصحفي السعودي في إسطنبول شوهوا جثته حتى لا يتركوا أثرا”.
ولم يعثر على جثة خاشقجي حتى الآن، لكن السلطات التركية والسعودية أكدت أنه قتل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول.
وتنفي السعودية تورط الأسرة المالكة في مقتله، وتقول إنها “مصممة على كشف كل الحقائق” في قضيته.
وقال أقطاي لصحيفة “حريات” التركية إن “السبب وراء تقطيع جثة خاشقجي هو الرغبة بإذابة أعضائه بسهولة أكبر”، مضيفا “الآن نرى أنهم لم يقطعوا جسده فقط بل حولوه إلى بخار”.
وجاءت هذه الادعاءات بينما طالبت خطيبة خاشقجي، خديجة جنكيز، زعماء العالم بتقديم الذين نفذوا عملية القتل إلى العدالة، في افتتاحيات خمس صحف عالمية بينها صحيفة الغارديان البريطانية والواشنطن بوست الأمريكية.
في هذه الأثناء، نسبت تقارير إلى الأمير محمد بن سلمان قوله لمسؤولين أمريكيين إنه يعتبر خاشقجي “إسلاميا خطيرا”.
وجاءت المكالمة التي أجراها بن سلمان مع مسؤولين امريكيين قبل اعتراف السعودية رسميا أن خاشقجي قد قتل.
ونفت السعودية أن بن سلمان أدلى بتلك التعليقات أو أن العائلة المالكة ضالعة بعملية القتل، وقالت إنها مصممة على الوصول إلى الحقيقة.
وكان المدعي العام التركي قد أكد أن خاشقجي قد قتل خنقا.
وقال بن سلمان في مكالمة مع صهر الرئيس دونالد ترامب، جاريد كوشنر ، ومستشار الامن القومي جون بولتون إن خاشقجي كان عضوا في جماعة الإخوان المسلمين ، حسب ما ورد في صحيفة الواشنطن بوست.
وتفيد الصحيفة أن المكالمة الهاتفية اجريت في 9 أكتوبر/تشرين أول، بعد اسبوع من اختفاء خاشقجي.
ونقل عن بن سلمان حثه البيت الأبيض على الحفاظ على الحلف الأمريكي السعودي.
ونفت عائلة خاشقجي في بيان نشرته صحيفة الواشنطن بوست أن يكون جمال عضوا في جماعة الإخوان المسلمين، وأكدت أنه نفى ذلك بنفسه.
وأضاف البيان “لم يكن جمال خاشقجي رجلا خطرا باي شكل من الاشكال، ومن السخافة ادعاء خلاف ذلك”.
وليس هناك إجماع حتى الآن على الطريقة التي قتل بها خاشقجي، لكن تركيا قالت الأربعاء إنه خنق بمجرد دخوله القنصلية وقطعت أوصاله وفقا لخطة معدة سلفا.
وكانت وسائل الإعلام التركية قد قالت في وقت لاحق إن هناك تسجيلات تفيد بتعرضه للتعذيب قبل قتله.
وقد غيرت السعودية بدورها تقريرها عن كيفية قتل خاشقجي، فقد قالت في البداية إنه غادر مبنى القنصلية ، ثم اعترفت بمقتله لكنها قالت إن من قاموا بذلك هم “ثلة مارقة”.
واعتقلت السعودية 18 شخصا تقول إنهم مسؤولون عن عملية القتل، وتطالب تركيا بمحاكمة الضالعين في العملية أمام محكمة تركية.
وقد تحدث الرئيس أردوغان إلى الملك سلمان الأسبوع الماضي واتفق الطرفان على التعاون في القضية.
وقد واجهت السعودية ردات فعل من أطراف عديدة، بينهم حلفاء لها، الذين طالبوا بتوضيحات.
وقال الرئيس ترامب إنه غير راض عن التقرير السعودي، لكنه قال إنه لا يريد التضحية باتفاقيات بيع اسلحة ضخمة للسعودية.
وبالرغم من ان الولايات المتحدة ألغت تاشيرات لسعوديين إلا أن وزير الخارجية مايك بومبيو قال إن هناك حاجة لبضعة اسابيع قبل أن تعرف الولايات المتحدة ما يكفي لفرض عقوبات على افراد ضالعين في عملية القتل.
وصرح وزير الخارجية الفنرسي جان إيف لودريان الأربعاء أن موت خاشقجي “جريمة فظيعة”.
وقال إن بلاده لا تعتمد على العلاقات الاقتصادية مع السعودية وإنها ستفرض عقوبات، لكنه لم يفصح عن تفاصيل إضافية.
أما وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت فوصف عملية القتل بأنها “فظيعة”، وقال إنها ربما اعطت الولايات المتحدة وبريطانيا فرصة لمممارسة ضغوط على السعودية في هذه القضية.
وكانت الولايات المتحدة قد طالبت في وقت سابق بوقف الأعمال العدائية في اليمن حيث يحارب التحالف الذي تقوده السعودية مسلحين تدعمهم إيران.
وقالت خطية خاشقجي في مقال نشرته خمسة صحف إن خطيبها كان قد اشترى منزلا وكان على وشك الزواج.
ووصفت الألم الذي تجرعته منذ مقتله بطريقة وحشية، وطالبت بإرسال رسالة للأنظمة السلطوية بأنها لن تستطيع قتل صحفيين منذ الآن.
وطالبات الحكومات في أنحاء العالم بالعمل على إظهار الحقيقة ، واتهمت الولايات المتحدة باتخاذ موقف “يفتقر للاساس الاخلاقي”.
وتساءت “إذا لم تتخذ ديمقراطيات العالم خطوات حازمة لتقديم المجرمين للعدالة ، فهل تتبقى لهم سلطة أخلاقية؟”.” BBC “