خبيرة بيئية: الحكومة تعلم أن الأردن سيعاني من فيضانات وسيول

0 380

العالم الآن – قالت الخبيرة في الشأن البيئي، صفاء الجيوسي، إن حادثة السيول التي وقعت يوم أمس في مناطق عدة من المملكة وأودت بحياة 11 شخصا، وقبلها فاجعة البحر الميت، “ليس أمرا مفاجئا أو خبرا جديدا على أصحاب القرار في الأردن”.

وتطرقت بهذا الشأن، إلى آخر تقرير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) في العام الحالي، والذي أكد أنه إذا تم الحد من ارتفاع درجة الحرارة ما قبل الثورة الصناعية بـ1.5 درجة مئوية أو درجتين، فسوف يؤدي ذلك إلى زيادة المناطق التي سوف تعاني من جريان المياه “Runoff” والفيضانات الخطرة “Hazard Floods”، وهذا يعني وفق الجيوسي أنه إذا تم الحد من التغير المناخي فسوف يعاني الأردن من تبعاته.

ولفتت الجيوسي، وهي رئيسة الهيئة الإدارية في شبكة العمل المناخي الدولية، إلى أنه وبالتقرير نفسه، تم التأكيد على أن عدد الأيام الماطرة في الأردن سوف تقل، لكن حدة الأمطار سوف تزيد

وأضافت بمنشور عبر صفحتها في :”فيسبوك” بالقول “يحزنني أن لا أحد من أصحاب القرار قام بالتحدث عن تبعات التغير المناخي بالأردن وأجد أن هذا واجب على وزارة البيئة التي وإن تغير وزيرها على مدى العقد الماضي أمينها العام وأغلب موظفينها لم يتغيروا”.

وقالت الجيوسي “الأردن سيعاني من الفيضانات والأمطار الغزيرة “Torrential rain” المفاجئة وإن حدة الطقس بسبب التغير المناخي لن تكون فقط على شكل جفاف شديد بل أيضا أمطار وفيضانات والحكومة على علم بذلك منذ سنوات.. أنا أعمل بهذا المجال منذ حوالي 10 سنوات فقط وأعرف أن الحكومة الأردنية تمثل الأردن بمناقشات التغير المناخي منذ أكثر من ذلك بكثير وتتحدث وتأخد التمويل ولم نر أي إصلاح بنية تحتية يأخذ بعين الاعتبار التغير المناخي ويحترم أرواحنا”.
وأشارت كذلك إلى أن تقرير التواصل الوطني الثالث للأردن في 2014 حول تغير المناخ الذي قامت الحكومة الأردنية بتقديمه لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي UNFCCC، ذكر ما يلي:

  • الأجزاء الشمالية من العقبة هي أكثر المناطق عرضة للمخاطر الناجمة عن السيول المفاجأة flashfloods حيث إنها تقع في اتجاه مجرى النهر من مناطق الوديان الرئيسية.

  • على الرغم من إنشاء قنوات تحويل الفيضانات في الأجزاء الشمالية من خليج العقبة، لا تزال الفيضانات تشكل تهديدًا، إذا تجاوزت أحداث هطول الأمطار الحد الاعلى.

  • نفس التقرير أعطى مثالا عن ما حدث في 2006 بوادي اليتم الفيضان الذي تسبب بوفاة 5 أشخاص.

  • نفس التقرير عرض مثال عاصفة إليكسا في 2013 وكيف أن منطقة العارضة خلال العاصفة عانت من الفيضانات المفاجأة وحوادث غرق ومنازل الناس أصبحت مغمورة بالمياه.

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد