عدونا واحد وبوصلتنا مشتتة – يارا الغزاوي – الأردن

0 636

العالم الآن – من خلال متابعتنا للأحداث التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة والمغتصبة من عدو لا يرحم يقتل الأبرياء، وينتهك الحرمات، مستغلا الوضع الذي تشهده المنطقة العربية برمتها من تزعزع في نظامها السياسي وتدهور في كيانها الاقتصادي ليضرب بعرض الحائط كافة القوانين والأعراف الدولية ، موجها سلاحه نحو غزة وغيرها من المدن الفلسطينية دون رحمة أو شفقة لأنه على يقين بأن العرب منهمكون بالتدبير والتنكيل ببعضهم بعضا متناسين أن عدوهم الحقيقي المغتصب لأولى القبلتين هو اسرائيل وهذا ما سعو اليه منذ الأزل وما زالوا.

قوة اسرائيل المخطط لها منذ زمن لا تكون إلا بضعف الأمة العربية والإسلامية وفرقتها ، وهاهم يحققون أهدافهم المنشودة بتصعيد الأوضاع السياسية العربية وإفقار شعوبها وتشريدهم وتغذية روح الطائفية والنزعات الدينية المضللة ، كل ذلك من أجل إضعاف الأمتين العربية والإسلامية وانشغالهم بقضاياهم المشتعلة بنار الفتنة والطائفية بعيدا عن القضية العربية الأولى (فلسطين ) .

تلك الأحداث التي تعم المنطقة العربية الملتهبة والتي جعلت من فلسطين المحتلة اخر اهتمامات الشعوب العربية والإسلامية قد ساعد اسرائيل على التمادي في طغيانها وعدوانها الغاشم على (غزة هاشم) .

انتفضوا أيها الزعماء العرب واخرجوا عن صمتكم… فلن نطالب أنفسنا بالانتفاض كشعوب لأننا بأمس الحاجة لاستقرار أوطاننا لا لتدميرها بثورات قطعت بنا السبل وأعادتنا سنوات للوراء. .

أنتم ولاة أمرنا وخطايا شعوبكم والشعب الفلسطيني برقابكم إلى يوم الدين ….. فلسطين تنزف جرحا قد التهب؛ سببه خنوع أمة بأسرها وخضوعها ..

للأسف الخسران الوحيد في غزة هم الغزاويون أنفسهم ، أما القيادات الفلسطينية وغيرها فهي تعيش في قصور فارهة في دول مثل الخليج العربي يتمتعون برفاهية اجتماعية واقتصادية نشتمها من رائحة السيجار الكولومبي الفاخر ، ضاربين بعرض الحائط ما تتعرض له غزة هاشم وسكانها من قتل للبشر وهدم للحجر .

من جديد سأقول لكم أيها الغزاويون لقد ظفرتم بالنصر والشهادة ، وغيركم سيظفر بالغنيمة الدنيوية بإسمكم بحجة اعادة إعمار غزة .

أما الأعراف والقوانين الدولية وتجريم إسرائيل ما هو إلا تمثيلية أبطالها أعضاء مجلس الامن الدولي والزعماء متفقين كانوا أو مختلفين على المونتاج، والاخراج، والإشراف؛ أما البطولة فهي جماعية مع اختلاف ظهور الأسماء على المشهد السياسي ، لكل أجل كتاب ، من سيحرر الأقصى مسرى رسول الله يوما ما .

أكان هذا اليوم الموعود قريبا أو بعيدا ؛ ومن سيمسح دمع كنسية القيامة والمهد …هم العرب الأحرار أنفسهم قادمون من كل حدب وصوب دون دناسة او خيانة ، دون مؤامرة أو نجاسة ، اصبروا وصابروا فإن نصر الله لقريب حتى وإن طال الميعاد .

#يارا_الغزاوي

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد