الحوثيون: لا “تواصل جاد” بشأن حلول سياسية حقيقية باليمن
العالم الآن – قالت جماعة الحوثي، الخميس، إنها لم تلمس أي “تواصل جاد” للبحث عن حلول سياسية حقيقية للأزمة اليمنية المتصاعدة منذ قرابة 4 أعوام، أو تهدئة للمعارك على الأرض.
وقال متحدث الجماعة، في بيان نقلته قناة المسيرة التابعة لهم: “لا نلمس تواصلا سياسيا جادا عن حلول سياسية حقيقية أو تهدئة فعلية وإنما كلام في الإعلام”.
وجاءت تصريحات القيادي الحوثي، عقب اجتماع الخميس، للجنة الرباعية الدولية المؤلفة من أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات، في الرياض، والتي أعلنت دعمها للحلول السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، بالتزامن مع وقف التصعيد العسكري بالحديدة، غربي اليمن.
ووصف متحدث الحوثيين نتائج اجتماع الرباعية بأنها “اتفاقات بين دول العدوان نفسها أو ما يسمى بالرباعية، وهي الجهات ذاتها التي تشن العدوان بشكل مباشر وبارز خاصة في معركة الساحل الغربي باعترافهم هم”، حسب تعبيره.
ونفى المسؤول الحوثي وقف التحالف العربي للمعارك في مدينة الحديدة، لافتا إلى أن ما يجري هو الاستعداد لـ”جولة عنف جديدة”.
وأرجع متحدث الحوثيين توقف القتال في الحديدة، إلى تمكنهم من “التصدي لزحوفات القوات الحكومية المشتركة”، مشيرا أن “تلاشي القتال بدون إعلان تهدئة جاء نظرا لطبيعة المعركة على الأرض”.
وقال: “يحاول تحالف العدوان (التحالف العربي) تقديم الموضوع أنه بناء على ضغوط دولية أو إنسانية، وهذا افتراء، فالحقيقة هو الاستعداد لجولة جديدة يحتاج التجهيز لها وقت إضافي كالعادة”.
وتأتي تصريحات متحدث الحوثيين عشية اجتماع مرتقب لمجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة اليمنية، والتي من المقرر أن تحدد موعد رسميا لانطلاق مشاورات السلام الجديدة.
وقالت مصادر للأناضول، مفضلة عدم كشف هويتها، إن جولة المشاورات ستعقد في السويد يوم 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وكانت القوات اليمنية أطلقت في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، عملية عسكرية جديدة، في استئناف حملة ميدانية واسعة، انطلقت منتصف 2018، للسيطرة على مدينة الحديدة الساحلية ومينائها الاستراتيجي الواقعين تحت سيطرة الحوثيين.
ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا يدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة الحوثيين، الذين يسيطرون على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.” الأناضول “