نتنياهو محذرا: الانتخابات المبكرة “كارثة على إسرائيل”
العالم الآن – حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن الانتخابات المبكرة “ستكون كارثة على إسرائيل”.
وأدلى نتنياهو بتعليقاته في الاجتماع الأسبوعي للحكومة، بينما يهدد شركاء أساسيون في الائتلاف الحكومي بالانسحاب منه.
ومن المقرر أن يجتمع نتنياهو بوزير ماليته موشيه كحلون في وقت لاحق الأحد في محاولة اللحظات الأخيرة لمنع الذهاب إلى انتخابات مبكرة.
وبدأت الأزمة السياسية بعد انسحاب وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان من الحكومة احتجاجا على وقف إطلاق النار بين إسرائيل والمسلحين في غزة بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات.
وأدى انسحاب ليبرمان وحزبه “إسرائيل بيتنا” من الائتلاف الحكومي إلى انكماش الأعلبية البرلمانية للحكومة إلى مقعد واحد.
وانتهت محادثات جرت بين نتنياهو وشريك آخر في الائتلاف هو نفتالي بينيت الجمعة لإيجاد حل دون التوصل إلى اتفاق.
وهدد بينيت بانسحاب حزبه من الائتلاف الحكومي إذا لم يحصل على حقيبة وزارة الدفاع.
يذكر أن حزب بينيت هو ثالث أكبر حزب في الائتلاف، وفي حال انسحابه سيجد نتنياهو نفسه بدون أغلبية برلمانية.
ويعتبر حزب وزير المالية “كولانو” أساسيا من أجل بقاء الائتلاف. وكان كحلون قد قال إنه لا يرى أن الائتلاف قابل للاستمرار.
ومن المقرر إجراء الانتخابات في شهر نوفمبر/نشرين الثاني عام 2019، ما لم تجر انتخابات مبكرة.
ويحكم الائتلاف الإسرائيلي الحالي منذ شهر مارس/آذار من عام 2015 ويتألف من أحزاب قومية بشكل اساسي بالإضافة إلى أحزاب دينية متشددة في مواقفها السياسية المرتبطة بالعلاقة مع الفلسطينيين، حيث تعارض إعادة أراض محتلة للفلسطينيين.
وتضطر حكومات إسرائيل إلى سياسة الائتلاف لتشكيل الحكومة، لأن نظام التمثيل النسبي لا يتيح لحزب واحد أن يحكم منفردا.
وبالرغم من أن نتنياهو لا يحبذ إجراء انتخابات مبكرة فإن نتائج استطلاعات الرأي ترجح فوزه في حال إجرائها، لكن هذا لا يضمن أن يشكل حزبه حزب الليكود الحكومة القادمة، فيمكن أن تشكال أحزاب أخرى ائتلافا بدونه.
وقد فاز نتنياهو بأربع انتخابات، وإذا بقي في السلطة حتى عام 2019 فإنه سيتفوق على مؤسس إسرائيل ديفيد بن غوريون في طول فترة الحكم.
وحذر نتنياهو زملاءه قائلا “نحن نعرف ما الذي جرى حين ساهمت عناصر في أحزاب يمينية في انهيار الحكومة عامي 1992 و 1999، لقد جلب ذلك اتفاقية أوسلو الكارثية”ومن ثم الانتفاضة الثانية” .
يوم الأحد الماضي، اعترض مسلحون فلسطينيون وحدة عسكرية إسرائيلية دخلت غزة متخفية، وأدت الاشتباكات والغارات الجوية الإسرائيلية التي أعقبت ذلك إلى مقتل سبعة فلسطينيين وأحد أفراد الوحدة الإسرائيلية.
وأطلقت حماس 460 صاروخا على إسرائيل خلال 48 ساعة، فردت إسرائيل بمئة وستين غارة جوية، وأدى ذلك إلى مقتل سبعة أشخاص آخرين في غزة وواحد في إسرائيل.
وتوصلت حماس وإسرائيل إلى وقف لإطلاق النار الثلاثاء بوساطة مصرية.
وعارض ليبرمان وبينيت وقف إطلاق النار، وعتبراه استسلاما، وقال ليبرمان إنه لا يستطيع الاحتفاظ بموقعه بعد ذلك، بينما طالب بينيت بأن يتولى حقيبة الدفاع “حتى تعود إسرائيل إلى موقع الانتصار”.” BBC “