انتخاب الكوري الجنوبي كيم جونغ يانغ رئيسا لـ “الإنتربول”
العالم الآن – انتخبت منظمة الشرطة الدولية الجنائية (الإنتربول) الكوري جنوبي، كيم يونغ يانغ، رئيسا لها، مستبعدة المنافس الروسي الذي اتهم سابقا باستغلال نظام مذكرات الاعتقال في المنظمة الدولية.
وانتخبت المنظمة، التي تتألف من 194 بلدا عضوا، الكوري جنوبي في اجتماع بمؤتمرها السنوي في دبي.
وفاز كيم بالمنصب على حساب الروسي ألكسندر بروكوبتشوك، الذي كان يتوقع كثيرون فوزه في السباق.
لكن كان هناك قلق متزايد من إمكانية استغلال بروكوبتشوك المنصب لاستهداف معارضي الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن.
وانتقدت موسكو ما سمته “حملة تهدف إلى إضعاف الثقة” في المرشح الروسي.
وجاء التصويت عقب اختفاء رئيس المؤسسة الدولية السابق، مينغ هونغواي، الذي اختفى أثناء رحلة له في الصين في سبتمبر/أيلول.
وأكدت بكين منذ ذلك الوقت اعتقاله، وخضوعه للتحقيق في تهمة مزعومة بتلقي رشا.
وسيكمل كيم، الذي تقلد منصب القائم بأعمال الرئيس منذ اختفاء هونغواي، الفترة المتبقية للرئيس السابق وهي عامين.
وفي أعقاب انتخابه، قال كيم: “عالمنا الآن يواجه تغيرات غير مسبوقة تشكل تحديات ضخمة لأمن الجماهير وسلامتها.”
وأضاف: “من أجل التغلب عليها، نحن بحاجة إلى رؤية واضحة: نحن بحاجة إلى بناء الجسور للمستقبل.”
يعتبر بروكوبتشوك أحد المخضرمين في وزارة الداخلية الروسية.
وعندما شغل بروكوبتشوك مدير مكتب إنتربول في موسكو، اتهم باستغلال ما يطلق عليه “نظام الإشعار الأحمر” (نظام مذكرات الاعتقال)، لاستهداف معارضي الكرملين.
وتزايدت المخاوف بين منظمات حقوق الإنسان الروسية ومسؤولي عدد من الدول الأخرى، من بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا، من أن موسكو ستستغل منصبه لاستهداف الخصوم السياسيين
وقالت مجموعة من نواب الكونغرس الأمريكي إن انتخاب بروكوبتشوك سيكون “أشبه بتكليف ثعلب مسؤولية حظيرة دجاج”، بينما قال أحد معارض الكرملين البارزين إن الأمر سيكون مثل “وضع المافيا في موضع المسؤولية”.
وهددت ليتوانيا، التي نالت استقلالها من روسيا إبان انهيار الاتحاد السوفيتي وهي الآن عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي، بالانسحاب من الإنتربول إذا انتخب بروكوبتشوك رئيسا.
يعتبر الإنتربول أكبر منظمة شرطية في العالم وعدد أعضائها 194 دولة، وتقع الأمانة العامة لها في ليون بفرنسا، ولدى المنظمة أيضا سبعة مكاتب إقليمية في العالم، ومكتب يمثلها لدى الأمم المتحدة في نيويورك وآخر يمثلها لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وتسعى المنظمة إلى تمكين أجهزة الشرطة في العالم أجمع من العمل معا لجعل العالم أكثر أمانا.
وتعمل هذه المنظمة على ضمان حصول أجهزة الشرطة في جميع أرجاء العالم على الأدوات والخدمات اللازمة لها لتأدية مهامها بفعالية.”BBC “