وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان يدافعان عن العلاقات مع السعودية

0 338

العالم الآن – حث عضوان بارزان في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعضاء مجلس الشيوخ يوم الأربعاء على عدم خفض مستوى العلاقات مع السعودية بسبب قتل الصحفي جمال خاشقجي وقالا إن ذلك سيضر بالأمن القومي ويهدد استقرار الشرق الأوسط.

لكن مشرعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي قالوا إنه لا يمكنهم غض الطرف عن التقارير عن ضلوع ولي العهد السعودي في قتل خاشقجي.

وبعد مطالبات متكررة من أعضاء الكونجرس برد أمريكي قوي أدلي وزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الدفاع جيمس ماتيس بشهادتهما أمام مجلس الشيوخ الأمريكي خلف أبواب مغلقة بشأن السعودية ومقتل خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول في الثاني من أكتوبر تشرين الأول بالإضافة إلى الحرب الأهلية في اليمن.

وأقر بومبيو أمام المشرعين بأن الصراع في اليمن كان له تداعيات مروعة على المدنيين لكنه شدد على أن السعودية تخلق توازنا مهما أمام إيران في المنطقة.

وقال بومبيو في تصريحاته المعدة لمجلس الشيوخ ”بشكل عام، خفض مستوى العلاقات الأمريكية السعودية سيكون خطأ فادحا للأمن القومي للولايات المتحدة وحلفائها“.

وأضاف ”المملكة قوة فعالة للاستقرار في الشرق الأوسط الهش“.

وأبلغ بومبيو الصحفيين بعد الجلسة أنه لا يوجد دليل مباشر يربط ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بقتل خاشقجي. وقال ماتيس في وقت لاحق للصحفيين في مبنى وزارة الدفاع (البنتاجون) إنه لا يوجد دليل دامغ.

لكن لا يبدو أن بومبيو وماتيس أقنعا الأصوات البارزة المعنية بصياغة السياسة الخارجية في مجلس الشيوخ ومنهم بعض الجمهوريين الذين قالوا إن عدم القيام بأي تحرك سيبعث برسالة أكثر خطورة للعالم.

وقال السناتور الجمهوري بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بعد الجلسة إن الواضح للجميع في القاعة هو أن ولي العهد مسؤول عن مقتل خاشقجي.

وتابع ”لدينا مشكلة هنا. ندرك أن السعودية حليف نوعا ما وبلد مهم بعض الشيء… لدينا أيضا ولي عهد خارج عن السيطرة“.

وحذر كوركر من أن الكونجرس سيتحرك إذا لم تتحرك الإدارة. وقال ”أعتقد أن 80 في المئة من الناس غادروا الجلسة هذا الصباح وهم لا يشعرون بأن ردا مناسبا سيتخذ“.

وفي تحد للبيت الأبيض، صوت مجلس الشيوخ يوم الأربعاء لصالح المضي قدما في مشروع قرار لإنهاء الدعم العسكري الأمريكي للتحالف بقيادة السعودية في حرب اليمن الأهلية فيما يمهد الطريق أمام تصويت نهائي محتمل على مشروع القرار خلال أيام.

وقال كبير الديمقراطيين في اللجنة السناتور بوب مينينديز إن واشنطن ببساطة تبلغ حليفا ”بأنك تستطيع أن تقتل دون رادع“.

وأضاف ”إنه لأمر مروع أن نكون على استعداد لغض الطرف عن مثل هذه الجريمة لأن لدينا مصالح“.

ورفض ترامب تقييم المخابرات المركزية الأمريكية بأن ولي العهد أمر بقتل خاشقجي. وتعهد الأسبوع الماضي بأن يظل ”شريكا راسخا“ للسعودية وقال إنه لم يتضح إن كان الأمير علم بشأن خطة قتل خاشقجي.

وزادت هذه التصريحات من غضب أعضاء الكونجرس الذين طالبوا بتحقيق في احتمال تورط ولي العهد.

وشعر كثير منهم بالغضب لأن مديرة المخابرات جينا هاسبل لم تشارك في الجلسة كما طلبوا.

وقال السناتور الجمهوري لينزي جراهام، الذي كان واحدا من أوثق حلفاء ترامب في الكونجرس، إنه يريد معرفة إن كان تقييم المخابرات الأمريكية يدعم اعتقاده بأن قتل خاشقجي لم يكن ليحدث دون علم الأمير محمد.

وأضاف أنه سيحجب صوته عن أي قضية مهمة حتى تطلع المخابرات الأمريكية أعضاء مجلس الشيوخ على تفاصيل قضية خاشقجي.

وعندما سئل إن كان أبلغ ترامب بذلك أجاب ”فعلت ذلك للتو“.

وتحاول دول خليجية عربية منذ 2015 إعادة الحكومة التي طردها الحوثيون الشيعة إلى السلطة في اليمن. ويعتبر جيران اليمن الحوثيين وكلاء لإيران. وأسفرت الحرب عن مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص وخلقت أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وقال بومبيو إن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات غذائية إضافية لليمن بقيمة نحو 131 مليون دولار.

وقال ماتيس في شهادته إن سحب الدعم العسكري الأمريكي في اليمن ووقف مبيعات الأسلحة لشركاء مهمين سيكون خطأ.

وأضاف ماتيس ”مصالحنا الأمنية لا يمكن إغفالها حتى ونحن نسعى للمحاسبة فيما وصفه الرئيس (دونالد) ترامب بالجريمة غير المقبولة والمروعة لقتل جمال خاشقجي وهي جريمة لا تتغاضى عنها بلادنا“.

وقال مكتب القاضي الاتحادي الأرجنتيني لرويترز يوم الأربعاء إن القاضي الذي ينظر شكوى ضد ولي العهد السعودي، طلب من وزارة الخارجية الأرجنتينية السعي للحصول على معلومات من اليمن وتركيا والمحكمة الجنائية الدولية.

وقال مكتب القاضي الاتحادي أرييل ليخو إنه يسعى للحصول على معلومات عن أي قضايا مفتوحة متصلة بقتل خاشقجي أو بجرائم الحرب في اليمن.

ووصل الأمير محمد إلى بوينس أيرس يوم الأربعاء لحضور قمة مجموعة العشرين.” رويترز “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد