العالم الآن – تتفرد مدرسة في ولاية إزمير غربي تركيا، بوجود طائرة حقيقية في حديقتها، يستطيع الطلبة الاستمتاع برحلات جوية في قمرة قيادتها عبر تقنية المحاكاة، كما يتلقون في داخلها دروسهم، ويستخدمونها لأداء عدد من الألعاب.
وحصلت المدرسة على الطائرة التي انتهى عمرها الجوي، وأعادت تصميمها من الداخل بشكل يتناسب مع الطلاب، ووضعت بها 20 جهاز كمبيوتر، ويتلقى بها الطلبة دروس البرمجة واللغة الإنجليزية، كما تستضيف مكتبة المدرسة.
وتمخضت فكرة طائرة المدرسة عن اقتراح لأحد الطلبة بأن توضع طائرة في حديقة المدرسة.
ومن حين لآخر يستخدم الطلبة برنامج محاكاة الطيران، الموجود بقمرة القيادة، للقيام برحلة جوية فوق إزمير، ومن ثم العودة لساحة المدرسة.
وقال مؤسس ومدير المدرسة الخاصة، أوغوزهان أوزقايا، للأناضول، إن الإدارة قررت قبل عامين نقل مدارسها للمراحل الدراسية المختلفة وجمعها في مكان واحد، وطلبت من الطلبة الإدلاء بمقترحاتهم للمدرسة الجديدة، فاقترح أحد الطلاب أن تكون هناك طائرة في حديقة المدرسة.
وأضاف أن إدارة المدرسة أخذت الفكرة على محمل الجد، وبدأت بحث إمكانية تنفيذها، وعلمت من خلال أحد الطلبة أن مطار أتاتورك في إسطنيول لديه طائرة من طراز A103، انتهى عمرها الجوي، وتواصلت الإدارة مع المسؤولين المعنيين، وتمكنت من الحصول عليها، ونُقلت الطائرة باستخدام 15 شاحنة إلى إزمير، في رحلة استغرقت 6 أيام. واحتلت الطائرة حديقة المدرسة، التي تبلغ مساحتها 5 آلاف مترا مربعا، وبدأت في استقبال الطلاب بعد عدة أشهر استغرقها تجيهزها بالشكل الملائم لاستخدام الطلبة.
وقال أوزقايا، إن حوالي 750 طالبا يتلقون دروس البرمجة واللغة الإنجليزية في الطائرة، كما يستمتعون بالقراءة في المكتبة، وفي أوقات الاستراحة يلعب الطلاب في منطقة الألعاب خارج الطائرة، حيث تم تركيب مراجيح تتدلى من بطن الطائرة.
وأعربت “إليف سو باشكوي”، الطالبة في الصف الخامس بالمدرسة، عن سعادتها بتلقي الدروس في الطائرة، وقالت إنها لم تصدق في البداية عندما علمت بوجود طائرة في المدرسة، وعندما رأتها للمرة الأولى شعرت بالصدمة والحماس.” الأناضول “