إلى من يهمه الأمر – يارا العزاوي – الأردن
العالم الآن – ان العجز الكبير في المديونية وارتفاع الدين العام الذي تجاوز كافة الأرقام الفلكية والذي جاء تزامنا مع رفع الاسعار والضرائب على الفقراء من الأردنيين واستبعاد ملاحقة البنوك والشركات الخاصة ورجال الأعمال عن دفع المستحقات التي عليهم من ضريبة دخل ومبيعات وملاحقة الفقراء قضائيا على مبلغ خمسة دنانير …. معادلة من الصعب تطبيقها في تسديد العجز و المديونية على حساب الشعب الفقير .
إن مديونية الاردن قد تخطت الحدود الآمنة دوليا ، بعد أن قفزت بشكل كبير، بسبب الاضطربات التي شهدتها المنطقة العربية عدا عن سوء الادارة لدى الحكومات منذ أكثر من خمسة عشر عاما حيث أثرت بشدة على أداء مختلف القطاعات الاقتصادية بحيث تجاوزت الديون الحدود المسموح بها دولياً والبالغة 60 %.
القائد على إطلاع ويعرف خبايا الأمور وعليه كان قد التقى و لأكثر من مرة برئيس الوزراء والطاقم الوزاري وكان شديد الغضب ولكن لا حياة لمن تنادي .
الفقر تجاوز حاجز 37% والبطالة التي تجاوزت حاجز 18%. هذا عدا عن إقتراض الأردن لمبالغ تتجاوز المليارات هذا كله تمثل بالقشة التي قسمت ظهر الاقتصاد الأردني فوضعته في غرفة الإنعاش المشددة .
ناهيك عن العادات الاجتماعية الدخيلة على مجتمعنا مثل الجريمة المنظمة القتل ؛ الانتحار؛ إدمان الشباب على المخدرات وغيرها .
عندما يهتز الكيان الاقتصادي لأي دولة سيؤثر سلبا وبقوة على الحياة الاجتماعية للأفراد وبالذات الشباب الذين يشكلون نسبة عالية من السكان حيث سيدفع بهم الفقر والحاجة والبطالة لما هو أخطر على أنفسهم وعلى الوطن.
استثمارات أردنية/ أردنية كذلك أجنبية كانت قد غادرت الأردن لدول شقيقة هربا من القيود والضرائب.
خصخصه مقدرات البلد وضياعها وعدم استفادة الوطن ولا المواطن من تلك الخصخصة ؛ في الوقت الذي يعلم به الجميع أن لدينا كميات عالية من مواد صناعية يمكن الاستفادة منها بالتصنيع لرفد الناتج المحلي حال تصديرها؛ ولكن للأسف مصانع أغلقت وشركات وطنية على وشك الإفلاس وتستغيث.
الحكومات المتعاقبة والمجالس النيابية غير معفية مما آل إليه الوضع العام برمته و كلنا ثقة اذا ما استمر الوضع على ما هو عليه لن يكون ذلك بصالح الوطن ولا المواطن ولا الدولة برمتها .
قلتها في مقال سابق حكمة الملك ووعي الأردنيين وانتماؤهم لثرى هذا الوطن وولاؤهم للقائد هو العامل الرئيسي للبقاء على الأستقرار السياسي في الأردن …
البلد ربنا من فوق حاميها … اللهم متعنا بالأمن في أوطاننا ….. هذا دعاؤنا نحن عامة الشعب…..
يارا الغزاوي