الرئيس اللبناني: العملية الإسرائيلية لا تشكل أي خطر على السلام
العالم الآن – قال الرئيس اللبناني ميشال عون يوم الثلاثاء إنه لا يري أي خطر على السلام جراء العملية العسكرية الاسرائيلية ضد أنفاق تقول تل أبيب إن جماعة حزب الله حفرتها داخل الأراضي الإسرائيلية.
وتقول إسرائيل إن جماعة حزب الله التي تمتلك ترسانة كبيرة من السلاح حفرت أنفاقا عبر الحدود لاستخدامها في تنفيذ هجمات داخل إسرائيل بدعم من إيران. ولم يصدر أي تعليق عن حزب الله بعد.
وقال عون الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي إلى جانب نظيره النمساوي الذي يزور لبنان ”بالتأكيد أن هذه قضية أخذناها بجدية -وجود الانفاق على الحدود- وإسرائيل أبلغتنا بواسطة الولايات المتحدة بان ليس هناك نوايا عدائية وهي ستستمر بالعمل على أراضيها“.
أَضاف ”ونحن أيضا ليس لدينا نوايا عدوانية. فإذن لا خطر على السلام في هذه العملية (الإسرائيلية) وإنما يجب أن نتخذ بعض التدابير لكي نزيل سبب الخلاف…ولكن بعد أن نحصل على تقرير نهائي ونحدد المواضيع التي يجب معالجتها.“
وقال قائد قوات حفظ السلام الدولية بلبنان (يونيفيل) إن فريقا تقنيا من اليونيفيل تحقق من وجود نفق ثان. وكانت القوات أكدت الاسبوع الماضي وجود نفق واحد بالقرب من بلدة المطلة الإسرائيلية.
وأضاف الميجور جنرال ستيفانو دل كول في بيان صادر عقب اجتماعات مع عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري إن الأمر ”خطير“.
وقال إن قوات اليونيفيل ”تبذل أقصى جهدها للحفاظ على قنوات اتصال واضحة وذات مصداقية مع كلا الجانبين حتى لا يكون هناك مجال لسوء الفهم حول هذه المسألة الحساسة.“
وقال الجيش الإسرائيلي إنه اكتشف نفقا ثالثا من لبنان إلى إسرائيل يوم الثلاثاء.
وأضاف في بيان ”النفق المعد لغايات هجومية تحت سيطرة جيش الدفاع الاسرائيلي ولا يشكل تهديدا وشيكا“ مضيفا أن إسرائيل تحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية ”عن انتهاك صارخ آخر ”لقرار الأمم المتحدة الذي أنهى الحرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله و“للسيادة الاسرائيلية“.
وقالت إسرائيل إن الأمر متروك لليونيفيل للتعامل مع الأنفاق على الجانب اللبناني من الحدود.
وقال عون، وهو حليف سياسي لحزب الله، إن لبنان ملتزم بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى الحرب الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل.
وتجنبت إسرائيل وحزب الله صراعا كبيرا عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ عام 2006 على الرغم من أن إسرائيل شنت هجمات في سوريا مستهدفة ما قالت إنه نقل أسلحة متطورة إلى الجماعة.” رويترز “