كل جمعة ….. محمد خالد أحمد – الأردن ….
العالم الآن – بعون الله وكل جمعة سنتناول فوائد وخواص احد الاعشاب الطبية التي اضحت الان تجارة رائجة في مختلف دول العالم ونعود للحكاية كانت الأعشاب الطبية والطبيعية بالنسبة للحضارات القديمة كصيديلة تقدمها لهم الطبيعة دون مقابل، وكان لديهم من الوصفات ما يشكل علماً في الأدوية العشبية، وقد تم تناقل هذه الوصفات من جيل إلى جيل، حتى أثبت العلم الحديث صحة الكثير منها، وعمد علماء تركيب الأدوية إلى استخدام الأعشاب الطبية لتحضير العديد من الأدوية والمستحضرات الطبية والتجميلية.
وبحسب منظمة الصحة العالمية (WHO) فإن نسبة سكان العالم الذين يلجؤون لاستخدام العلاجات التقليدية تقارب ال 80 في المئة، ولعل هذه النسبة تعطينا ثقة بالأعشاب الطبية ما لا تقدمه لنا شركات الأدوية الكيميائية، لذلك لا بد لنا من التعرف على بعض الأعشاب الطبية وفوائدها.
يعرف طب الأعشاب (أو “التداوي بالأعشاب”) على أنه دراسة واستخدام الخصائص الطبية للنباتات.
فمثلا يحتوي لحاء شجر الصفصاف على مقادير كبيرة من حمض الساليسيليك، والذي يعد بمثابة المستقلب النشط للأسبيرين. وقد تم استخدام لحاء شجر الصفصاف لآلاف السنوات كوسيلة فعالة لتخفيف الألم والتخفيف من حدة الحمى. تمتلك النباتات القدرة على صنع مجموعة كبيرة من المركبات الكيميائية التي يمكن استخدامها من أجل تنفيذ وظائف بيولوجية هامة، ومن أجل الدفاع ضد الهجمات التي تصدر من الكائنات المفترسة، مثل الحشرات والفطريات والثدييات العاشبة. والكثير من هذه المواد الكيميائية النباتية لها تأثيرات مفيدة على الصحة على المدى البعيد عندما يتناولها البشر، ويمكن أن تستخدم لعلاج الأمراض التي يتعرض لها البشر بشكل فعال. وحتى الآن، تم عزل ما لا يقل عن 12 ألف مركب من هذه المركبات، وهو رقم يقدر أنه يقل عن 10% من إجمالي هذه المركبات. وتحقق المركبات الكيميائية في النباتات تأثيراتها على الجسم البشري من خلال العمليات المشابهة لتلك التي ندركها بشكل تام فيما يتعلق بالمركبات الكيميائية في العقارات التقليدية، وبالتالي فإن الأدوية العشبية لا تختلف كثيرًا عن العقارات التقليدية فيما يتعلق بطريقة عملها. ويجعل ذلك الأدوية العشبية بنفس درجة فاعلية الأدوية التقليدية، إلا أنها تتيح كذلك نفس احتمالية التسبب في التأثيرات الجانبية الضارة.
ويسبق استخدام النباتات كأدوية التاريخ البشري المكتوب. دراسة العلاقة بين البشر والنبات (أو دراسة الاستخدامات التقليدية البشرية للنبات) معترف بها على أنها طريقة فعالة لاكتشاف الأدوية المستقبلية. وفي عام 2001، حدد الباحثون 122 مركبًا تستخدم في الطب الحديث والتي تم اشتقاقها من مصادر نباتية اعتمادًا على “دراسة العلاقة بين البشر والأدوية”، و80% منها لها استخدامات متعلقة “بالعلاقة بين البشر والأدوية” مشابهة أو تتعلق بالاستخدامات الحالية للعناصر النشطة في النبات.[5] والعديد من الأدوية المتاح حاليًا للأطباء لها تاريخ طويل من ناحية استخدامها كعلاجات عشبية، بما في ذلك الأسبيرين والديجيتال والكينين والأفيون.
ويشيع استخدام الأعشاب لعلاج الأمراض شيوعًا كبيرًا بين المجتمعات غير الصناعية، وغالبًا ما يكون ثمنه أقل بكثير من شراء الأدوية الحديثة غالية الثمن. وتقدر منظمة الصحة العالمية (WHO) أن 80 في المائة من سكان بعض دول آسيا وإفريقيا حاليًا يستخدمون أدوية الأعشاب من أجل بعض أوجه الرعاية الصحية الأساسية. وقد أظهرت الدراسات في الولايات المتحدة وأوروبا أن استخدامها أقل شيوعًا في الاختبارات الطبية، إلا أن استخدامها تزايد بشدة في السنوات الأخيرة مع إتاحة الدليل العلمي على فاعلية الأدوية العشبية بشكل أكبر.