دمعة على خد الكرة الأردنية …. منير حرب – الأردن ….
العالم الآن – خبر كالصاعقة وقع على أسرة كرة القدم الأردنية وجمهور اللعبة عندما أعلن سمو الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد كرة القدم نيته عن التنحي عن رئاسة الاتحاد بعد انتهاء الولاية الحالية له بعد عشرين عاما من العطاء والانجازات غير المسبوقة في تاريخ الكرة الاردنية والانتقال الى عالم الاحتراف باللعبة .
هئا الأتحاد العريق بالنسبة للدول العربية والذي تأسس عام 1948 وأصبح عضواً بالاتحاد الدولي “فيفا” عام 1958 ثم انضم للاتحاد الآسيوي عام 1975.
وسمو الأمير الشاب الذي تسلم الأمانة في قيادة الاتحاد من جلالة الملك عبدالله الثاني الذي كان يترأس الاتحاد في عهد الراحل الكبير الحسين بن طلال هو عاشق حقيقي للعبة كرة القدم ولهذا اعطاها الكثير من وقته وسموه للعلم فقط من مواليد (23 ديسمبر 1975 – )،وهو رئيس اتحاد غرب آسيا لكرة القدم. تولى عدة مناصب عسكرية ومنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عن قارة آسيا من الفترة من 6 يناير 2011 وحتى 29 مايو 2015. كما أسس المشروع الأسيوي لتطوير كرة القدم عام 2012 الذي يرأسه منذ تأسيس.
بدأ دراسته في الكلية العلمية الإسلامية في عمّان، ثم أكمل دراساته في المملكة المتحدة وفي الولايات المتحدة، حيث تخرج من «مدرسة سالسبيري» في كنتاكي عام 1993، ثم التحق أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، وعين بعام 1994 بالقوات المسلحة الأردنية.
في عهد سموه اعاد لكرة القدم الاردنية اعتبارها واضحت تحظى باهتمام ورعاية لم تعهدها من قبل وقام بالكثير من الاعمال التي ساهمت في تطوير اللعبة واحترافيتها نذكر منها إنجاز مشروع مبنى الاتحاد و وملاعب الأندية، والملاعب التدريبية الأخرى.
ومن أهم المراحل في تاريخ الكرة الأردنية كانت باستقطاب المرحوم محمود الجوهري مديرا فنيا للنشامى، والذي قاد المنتخب الأردني نحو نهائيات آسيا للمرة الأولى في تاريخه عام 2004، ووصل إلى دور الثمانية قبل الخسارة بركلات الترجيح أمام اليابان، وجاء ذلك بعد خطة تطوير طويلة المدى تسلمها الجوهري، وواصل العمل عليها بعد مغادرته مقعد المدير الفني ليتسلم مهمة المستشار الفني في اتحاد اللعبة وكانت هذه طفرة حقيقية للكرة الاردنية على المستوى الاسيوي .
ولن ننسى ابدا ان المنتخب الوطني الأردني وصل للمرة الأولى في تاريخه إلى الدور الحاسم من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم في البرازيل، وتجاوز الملحق الأول، ليواجه الأوروجواي في الملحق الحاسم، وهو ما توقف عنده إنجاز الأردن في مشوار المونديال.
ولا ننسى تصدي سموه للفساد في الاتحاد الدولي وكان سببا رئيسيا في ابعاد جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد السابق حيث كان جريئا وطرح القضايا بكل قوة امام كل اسرة كرة القدم العالمية .
الأمير علي بن الحسين في حقيقة الأمر جمع الكثير من الدعم لاركان اللعبة ويشكل غطاء آمان لها وكثير من الاشكاليات والمواقف الصعبة لولا وجوده لشكلت الكثير من الخطورة على واقع اللعبة .
نعم البعض يقول ان وجود سمو الامير على رأس الاتحاد اوقف الكثير من النقد لاتحاد الكرة في بعض الأخطاء ولكن في حقيقة الامر كان سموه منفتح على الكثير ليسمع اي ملاحظة وارى ان القادم سيكون اصعب في حال أصر سموه على الابتعاد عن قيادة صولجان اللعبة الاكثر شعبية وسيكون ابتعاده ضربة للكثير من الطموحات والامنيات ولهذا نتمنى على رؤساء الاندية ان يجمعوا امرهم بلقاء سمو الامير وحثة على البقاء مع اجراء اصلاحات كبيرة على اتحاد اللعبة وقوانين الاحتراف التي اضرت بالاندية لحساب اللاعبين والسماسرة .