ما قل ودل – يارا العزاوي – الأردن
العالم الآن – يسألني البعض عبر الرسائل الداخلية لماذا ليس لي أي مداخلات تتعلق بالظروف الراهنة على صفحتي وقد اعتادوا متابعة بعض الكتابات لي بين الفينة والأخرى اما الان فألتزم الصمت كليا … أجيب هنا حتى لا تتكرر الإجابة …. أنا لست بالعلامة ابتداءا من نفسي.
ولكن ما يدهشني أن الكثيرين قد أصبحوا نشطاء اجتماعيين وسياسيين أو اقتصاديين على صفحات التواصل الاجتماعي فيما البعض الآخر قد أصبح معارضا يطل علينا من وقت لآخر بالمقالات والابداعات والانتقادات فقد أصبح وطنيا بقدرة قادر بعد أن غادر منصبه السياسي أو العسكري وخسر بعض الامتيازات الوظيفية .
أقول في هذا الصدد ( حتى وإن كان على حق لكن للأسف حجته الآن ضعيفة أمام الرأي العام، فقد عاش وقتها المنصب ومثل دوره خير تمثيل وفقا لما تقتضيه مصلحته الشخصية – التعميم ليس وارد هنا – ونسي آنذاك ما يسمى وطن ) .
الوضع برمته يحتاج منا جميعا إلى وقفة مع الذات لنرى فعلا أننا بأمس الحاجة إلى معجزة إلاهية لتنقذنا مما وصلنا إليه من ترد واضح للاقتصاد الوطني الأردني فهشاشة اقتصادنا المتمثلة بالعجز والمديونية المهولة الأرقام التي نشهدها كدولة صغيرة من دول العالم الثالث قد فاقت عجز ومديونية بعض الدول العظمى حتى أن بعض هذه الدول لم تصل إلى ما وصلنا إليه للأسف .
لن أتحدث عن السياسة وتبعاتها. لن أتحدث عن الحياة الاجتماعية (المبتذلة) اعذروني على استخدام هذا اللفظ لكنه للأسف واقع الحال الذي وصلنا اليها نتيجة لاختلاط الحابل بالنابل وفهمكم كفاية.
اعتدنا كأردنيين شد الأحزمة؛ اعتدنا الفساد والسرقة منذ زمن بعيد … لكن ما لم نعتد عليه أن يكون وطنا بأكمله في غرفة العناية المركزة ينتظر تلك المعجزة الإلاهية لخروج إحدى الركائز الحيوية للوطن من العناية المركزة لترتكز عليها الأخريات فنشعر وقتها بأن هناك بصيص أمل يأسرنا من جديد للنهوض بالوطن والمواطن من عبئ قد شل جسده وأثقل عقله وسرق أمله و حلمه بل( حقه ) بوطن شبه نظيف حتى وإن لم يكن خاليا من الشوائب ……
#يارا_الغزاوي