العالم الآن – منعت السلطات الإماراتية، السبت، 5 من ممثلي وسائل الإعلام القطرية من دخول أراضيها لتغطية فعاليات كأس آسيا 2019.
لكن مسؤولا إماراتيا برر المنع بأن الإعلاميين الخمسة حضروا بتأشيرة زيارة وليس بتأشيرة خاصة لتغطية البطولة.
وتنطلق منافسات البطولة في وقت لاحق السبت وتستمر حتى الأول من فبراير/شباط المقبل.
وفي اتصال هاتفي مع الأناضول، قال أحد الصحفيين الممنوعين من الدخول -مفضلا عدم ذكر اسمه- إن الوفد الإعلامي رجع للدوحة بعد منعه من دخول الإمارات لتغطية البطولة.
وأوضح أن “الصحفيين قاموا باستيفاء الشروط اللازمة للحصول على تأشيرة دخول الإمارات، والحصول على موافقة الاتحاد الآسيوي لاستخراج البطاقات الإعلامية لتغطية البطولة”.
وأشار إلى أن “الوفد يضم ممثلي الصحف اليومية الوطن والشرق والراية والعرب بالإضافة لمجلة استاد الرياضية”.
وأضاف الإعلامي في إحدى الصحف القطرية أنهم “تعرضوا للاستجواب واضطروا للمكوث في مطار دبي قرابة 13 ساعة كاملة، ثم عادوا للدوحة عبر العاصمة العمانية مسقط عقب منعهم من الدخول”.
وأوضح أن “الوفد كان في طريقه إلى مدينة العين الإماراتية التي تشهد مباراتين للفريق القطري ضد لبنان ثم كوريا الشمالية”.
من جانبه، دافع أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي، مدير بطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم، عارف العواني، عن قرار منع الإعلاميين الخمسة من دخول الإمارات، قائلا إنهم “لم يكن بحوزتهم تصريح دخول مسبق”.
وأضاف في تصريحات صحفية: “لا بد أن يحضروا بتأشيرة خاصة لتغطية البطولة، وليس تأشيرات أخرى كالزيارة مثلا، حصل الخطأ من قبلهم وليس اللجنة المنظمة، مسألتهم يجب أن تُحل مع الاتحاد الآسيوي”.
من جهتها، استنكرت لجنة الإعلام الرياضي القطري، في بيان، هذا المنع وقالت إن “تصرفات الإمارات مع أعضاء الوفد الإعلامي القطري تمس حرية الإعلام”.
وأشارت أن “الوفد حصل مسبقا على الاعتماد الإعلامي من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وتأشيرة دخول للأراضي الإماراتية”.
ولفتت اللجنة إلى أنها ستصدر لاحقا، تقريرا مفصلا عن الانتهاكات “الإنسانية”، التي تعرض لها الوفد القطري من قبل أجهزة الأمن الإماراتية.
كانت الإمارات سمحت لنائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، القطري سعود المهندي، بعد منعه من الدخول قبل أيام لمتابعة مهامه كرئيس لجنة تنظيم بطولة كأس آسيا.
ويأتي هذا المنع الإعلامي في ظل استمرار الأزمة الخليجية التي اندلعت عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ 5 يونيو/حزيران 2017، علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها “إجراءات عقابية”، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.
وتتهم قطر هذا الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.” الاناضول “