العالم الآن – استطاعت الفنانة الفلسطينية رانا الرملاوي من قطاع غزة، تخطي حاجز الورق الأبيض والألوان التقليدية، وكسر المألوف في عالم الفن، عبر إبداع وتشكيل منحوتات فنية باستخدام الرمل والماء.
الرملاوي (23 عاما) تسعى من خلال فنها الجديد إلى تشكيل حبيبات الرمل والعمل على تماسكها، لتشكل قالبا فنيا تعبر فيه عما يجول في خاطرها من قضايا وطنية ومجتمعية عدة.
لم يحالف الحظ الفنانة الرملاوي في دراسة الفنون الجميلة في المرحلة الجامعية، إلا أن إصرارها على تنمية موهبتها التي رافقتها منذ الصغر كان حافزها للإبداع.
وتقول الرملاوي في حديثها لمراسل وكالة الأناضول، “توجهت لتشكيل اللوحات بالرمل والماء للتغلب على الشكل التقليدي (لفن النحت)، والذي يحتاج كلفة عالية في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة”.
وتشير إلى أنها تستطيع من خلال فنها تكوين أكبر عدد من الأشكال الفنية دون تكلفة عالية باستخدام الرمل والماء.
وتستخدم الفنانة الفلسطينية أدوات بسيطة جدا في عملها، “وغالبا ما يكون العمل بشكل يدوي، وباستخدام عود خشبي بسيط لتحديد الأشكال الدقيقة في المنحوتة الفنية”.
وتلفت الرملاوي إلى أن إصابة شقيقها خلال مشاركته في مسيرات العودة وكسر الحصار التي انطلقت في 30 مارس / آذار من العام الماضي، كان حافزا كبيرا لها لتبدع بنقش منحوتة تعبر فيها عن معاناة الجرحى الفلسطينيين، الذين يتم استهدافهم برصاص الجيش الإسرائيلي على حدود قطاع غزة الشرقية.
وتتطرق الرملاوي في نحتها على الرمل إلى قضايا وطنية، تقول إنها تسعى من خلالها لنقل معاناة الشعب الفلسطيني إلى العالم أجمع.
وتعمدت الفنانة مع دخول العام الجديد نحت لوحة فنية لشخصية “بابا نويل”، وهي الشخصية المرتبطة بأعياد الميلاد عند المسيحيين، والتي تسعى لنشر السعادة بين الأطفال من خلال توزيع الهدايا بداية الأعوام الميلادية.
“جسدت هذه المنحوتة في بداية العام، لنوصل رسالة بأن شعبنا سواء كان مسلما أو مسيحيا، سيكون موحدا في ظل الظروف التي تعصف به”، تقول الفنانة الفلسطينية.
وتتمنى الرملاوي أن يكون العام الجديد عام خير على الشعب الفلسطيني.
وعن رسمها علمي تركيا وفلسطين على الرمال، تقول الرملاوي “أردت إرسال رسالة شكر إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والشعب التركي، لدعمه المتواصل للشعب الفلسطيني في كل المحافل”.
وتشير في حديثها إلى أن رسالتها من خلال فنها “الجديد”، مفادها أنه “رغم قلة الإمكانيات نستطيع كفنانين أن نبدع وننقل واقعنا الفلسطيني للعالم، بأبهى صورة وبأبسط الإمكانيات رغم الظروف الصعبة”.” الأناضول “