العالم الان- تصاعدت أزمة المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب، بعد تقدم أحد المحامين المعروفين في مصر، ببلاغ ضدها يتهمها بالإساءة إلى بلادها في آخر حفلاتها التي أقيمت يوم رأس السنة، بقولها: “أنا خسارة في مصر”.
وأحال المستشار نبيل صادق النائب العام، شيرين عبد الوهاب إلى النيابة، للتحقيق معها بتهمة الإساءة لبلادها حسب البلاغ المقدم ضدها.
وفي وقت سابق، تقدم المحامي المصري سمير صبري ببلاغ “عاجل” للنائب العام ضد الفنانة شيرين عبدالوهاب متهمًا إياها بـ”التطاول على مصر والإساءة إليها”.
وجاء في بلاغ المحامي: “إن شيرين تتطاول وتخطئ ثم تبكي بكاء المخادعين وتلتمس الصفح والسماح”، موضحًا أنه “أثناء الاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية بأحد الفنادق الكبرى وأمام جمع هائل من الحضور، ظهر واضحًا أنها لم تتعلم من درس تصريحاتها المثيرة التي قادتها إلى ساحات المحاكم من قبل بعد انتقادها لزملائها تارة، ولبلدها تارة أخرى، لتخرج بعد كل واقعة وتعلن اعتذارها على الملأ بعد أن طالها سيل من الانتقادات والهجوم”.
وتابع قائلًا: “أعادت شيرين الكرة من جديد وأطلقت كلمات ارتجالية تبدو لها مزحة ولكنها في نظر الجماهير إهانة لمصر، حين قالت في حفل ليلة رأس السنة (أنا خسارة في مصر)”، وذلك بعد أن تلقت تحية كبيرة من جمهورها على أدائها خلال الحفل.
المنع من الغناء
وفي تصاعد سريع للأزمة، أرسل طارق محمود المحامي بمحكمتي النقض والدستورية العليا في مصر، إنذارًا لنقيب الموسيقيين المصري طالب فيه بإيقاف شيرين عبد الوهاب عن الغناء وإحالتها للتحقيق فورًا، نظرًا لإساءتها المتعمدة والمتكررة في حق الدولة ومواطنيها.
ونص محمود في إنذاره أن “شيرين دأبت في الفترة الأخيرة ومن خلال حفلاتها العامة التي تحييها سواء داخل مصر أو خارجها على تعمدها إهانة الدولة والمصريين من خلال تصريحاتها، حيث صدر منها جملة على المسرح (أنها خسارة في مصر)، كما سخرت من مصر عندما وجهت كلامها للجمهور (إن دي مصر) الأمر الذي تكرر كثيرًا خلال الفترات السابقة ويجب معه اتخاذ إجراءات رادعة عن تلك الإساءات المتعمدة”.
وطالب في إنذاره الموجه منه لنقيب الموسيقين بإيقاف شيرين عبدالوهاب عن الغناء في الحفلات العامة وإحالتها إلى المجلس التأديبي للنقابة بعد التحقيق معها في إساءتها المتكررة ضد مصر والمصريين.
شيرين ترد
من جهتها، أصدرت شيرين عبد الوهاب بيانًا رسميًا، لتوضيح ملابسات الموقف الذي أثار جدلًا واسعًا.
وقالت عبد الوهاب في البيان، الذي أصدره المكتب الإعلامي الخاص بها: “أهنئكم جميعًا بأعياد نعيشها ونقطف ثمارها فرحة وسعادة وآخرها كان الاحتفال بعيد رأس السنة، حيث قررت أن أحتفل به في مصر في أحد الفنادق المصرية وسط جمهور من المصريين والعرب”.وأضافت: “فوجئت بمن يصطاد في الماء العكر، فيردد أنني تجاوزت في حق بلدي وهو أمر غير صحيح، والتسجيل السمعي البصري للحفل متاح للمتابعة”.
وتابعت: “فما حدث هو أنني استمعت لصدى صوتي كلما غنيت فنظرت إلى الملحن الكبير حلمي بكر وكان من بين الحضور وقلت له الصدى ده من المرايا التي خلفي فأجاب نعم، فضحكت وقلت أنا خسارة في مصر”.
وأردفت: “وهي عبارة دارجة نرددها جميعًا كدعابة لأنني كنت سعيدة بمعرفتي سبب صدى الصوت”.وواصلت: “أثناء الغناء سقطت مائدة زجاجية بمن عليها فأحسست بتوتر الحضور فقلت:welcome egypt ورددت ما معناه أن كل شيء سيتم إصلاحه فورًا لأخفف من هلع الجمهور صدمة الصغار من صوت الزجاج عند تحطمه”.
واستطردت: “مرت الواقعة بابتسامة من الجميع وقد سمعت أن هناك بلاغًا قدم ضدي أمام النيابة العامة بدعوى أنني أتجاوز في حق بلدي”.
وأكدت شيرين: “مرة أخرى أردد أنني مصرية النشأة والمولد ولا أسمح لأحد بالمزايدة على وطنيتي وعلى محبة جمهوري لي، وهي نعمة أقدرها حق قدرها، وأشكر كل من يلتف من حولي ليؤكد أن شيرين هي جزء من نسيج مصر وأرضها وشعبها”.
واختتمت بيانها قائلة: “كلفت المحامي الدكتور حسام لطفي للتصدي لكل من ينسب إلى الإساءة إلى وطني، أو يسعى إلى الشهرة باتهامات مختلفة، لأن الدعابة لا يجب أن تنتزع من سياق بغرض الإساءة لي أو النيل من وطنيتي، ويقيني أن الله لن يخذلني أبدًا”.
واستنكر الفنان حسام حبيب زوج شيرين تلك الاتهامات، وتساءل عبر تصريح له، كيف تسىء شيرين لمصر وهى من فضلت إقامة حفل رأس السنة بالقاهرة رافضة عروضا بإقامة حفلات فى إسطنبول ولبنان وقالت إن مصر بلدى أولى، رغم أن أجر إقامة الحفلات بالخارج أضعاف مصر.وأضاف حسام حبيب أن الفندق الذى أقيم فيه الحفل كان مغلقًا، ويعانى عماله من البطالة وبعد حفل شيرين أعيد فتح الفندق من جديد، وتم شغله بالسياح الأجانب والعرب كاملا بعد إقبال جمهور شيرين على الحفل، وأثناء غناء شرين قالت: “مبسوطة إن السياح رجعوا يزوروا مصر بلدنا من جديد”.واختتم حبيب: “الحفل حضره فنانون كبار وشخصيات عامة وممثلون عن الرقابة والمصنفات فلماذا لم يردد هؤلاء تلك الاتهامات؟!.. بلاش نشكك فى وطنية الناس بهذه الطريقة”.