عائلة فلسطينية تعلن برائتها من فتاتها لترشحها في حزب الليكود
العالم الآن – أعلنت عائلة فلسطينية، من بلدة قلنسوة، شمالي إسرائيل، براءتها من إحدى فتياتها، بسبب سعيها للترشح ضمن قائمة حزب “الليكود” اليميني في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، كما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم.
وحسب بيان تداولت صورته وسائل إعلام إسرائيلية، أعلنت عائلة “تايه” براءتها التامة من “ديما سيف تايه (زيدان)”.
وقالت العائلة في البيان:” نرفض بشكل قاطع كل ما صرحت به لوسائل الإعلام… حتى ترتد عن أفعالها وتعلن انتماءها الحقيقي لدينها وعروبتها”.
وكانت الفتاة (تايه-زيدان) قد قالت في مقابلة مع القناة الثانية الإسرائيلية (خاصة) إنها “فخورة بالترشح مع حزب الليكود، بصفتها عربية وسيدة ومسلمة”.
وأضافت إنها “مقتنعة أن حزب الليكود هو القادر على تحقيق الأمن للدولة (إسرائيل)، واقتصاد مزدهر، وان الحزب يتقبل الآراء والثقافات المختلفة”.
ودافعت زيدان عن قانون القومية، الذي ترى الأقليات غير اليهودية في إسرائيل أنه قانون عنصري.
وقالت إن القانون “لا يمس بالأقليات فإسرائيل هي دول يهودية وديمقراطية.. والقانون لا يتضمن أي تحريض او عنصرية”، حسب ادعائها.
من جانبها، نقلت “يديعوت أحرونوت” عن “تايه-زيدان”، قولها إنها ستعمل على محاربة حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها BDS.
كما انتقدت عضو الكنيست العربية حنين زعبي وقالت إنها لم تكن تمثلها.
وزعبي معروفة بمواقفها المناهضة للصهيونية وللسياسة الإسرائيلية العنصرية تجاه العرب في إسرائيل، والقمعية تجاه الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1967.
ونقلت “يديعوت أحرونوت” عن أحد أفراد عائلة “تايه” دون أن تذكر اسمه، قوله:” لقد خاب ظن الجميع (في قلنسوة) مما قالت (ديما تايه-زيدان)، وهي لن تتمكن من تقديم أي شيء لصالح المجتمع العربي، وفقط تسبب الضرر لنفسها”.
وأضاف:” الجميع يعرفون حزب الليكود ومن يتزعمه (بنيامين نتنياهو) وهو الذي تم هدم 15 منزلا في قلنسوة في فترة حكمه.. حينها التزمت ديما الصمت، وعندما تنضم إلى الليكود ستبقى صامتة مثل الكثيرين من الوزراء الآخرين”، في إشارة إلى وزير الاتصالات الدرزي أيوب قرا.
ويبلغ عدد السكان العرب في إسرائيل، 1.8 مليون نسمة، تشكل نسبتهم نحو 21 % من إجمالي السكان البالغ 8.79 مليون نسمة.
وللعرب في إسرائيل، أحزاب خاصة، ويرفض غالبيتهم الترشح أو التصويت لأحزاب صهيونية.
ومن المقرر أن تجرى انتخابات الكنيست في التاسع عشر من أبريل/نيسان المقبل.”الأناضول”