سلال أماني كثيرة – هيثم العجلوني – فلوريدا
العالم الآن – .. تبدأ نجاحات الروائيين غالباً كما يدبّرون هم حكايات أبطالهم ، فقر ، فشقاءٌ ، فعذاب ، وبعض البلدان تتشابه بداياتها بهم ، واحياناً تبتلي حتى بنفس النهايات ، وذلك حسب الروايه التي ستقع بين يديك او لغتها ! انقضت سنه كالتي مضت او شارفت ، لا انجازات فيها كما تأملنا ، ولا تفاؤلات تتوّجت ، ويبدو ان القادمه لا تشجع حتى على الامنيات ، فبعد خروج سوريا من مؤتمرات الدماء ، باتت اليوم بلا حلول خارج صناديق الورق ومؤتمرات المؤامرات ، وبينما اصبح العراق له في كل نصر وطني هزيمه طائفيه معتمده ، ازدادت الاخطار في قلب مصر وبالتحديد في بُطيْنيْه ، سيناء والنيل ، قالوا ” انتظرناهم من الشرق فجاؤا من كل مكان ” !؟ وفي لبنان ، اصبح طبيعي ان يخلو مقعد الرئاسه فيه ، وان كان ضد الدستور والاقتصاد وكرامة الناس ، هناك من عام الى عام ، الرئيس في الغيب والرئاسة في الجيب والمهدي قد يعود ! حسناً ، في اليمن وليبيا وغزّه من اين تبدأ الاماني ؟ وهل بقي لدى هؤلاء حجرٌ يبنون فوقه ، او شجرة يبني عصفور على أغصانها عشّه ؟ المدن العربيه ” يا حادي العيس ” هكذا ، اصبحت اسماء رديفة للخراب والدمار ، وارصفتها تلفظ انفاس مارّتها ورواياتها القديمه ! وهل من يجاور متاحف اللّطم وباب المندب او ( بوّابة الدموع ) إن شئت ، ينجو من الشؤم والاحزان ؟ والخاتمة للمحسنين ، فبرغم ان الاردن اعتاد منذ نشأته مخاوف الأزمات وتبلّد الضمير السياسي في جواره ، وضحالة النظره الى الوطن ومؤسساته ، غير ان الخوف بات اليوم عليه اعظم ، اذ ان واقعه لا يشجّع على لوم من يظن بانه ليس وطناً ، بل وجد لكي يكون فقط ملاذاً لكل المهاجرين واللاجئين والهاربين والخائفين ، مع تصريح انساني لاهله الأصليين للبقاء فيه !! ما علينا ، يُقال ان كلمة ” بلاغه ” اشتقّت من مفهوم ” حين يبلغ الشيء منتهاه ، او حين بلوغ الساعي غايته ؟ ليتني املك سلالاً من أماني تخلو الخوف ………🦅🌴