بدء مناورات عسكرية اميركية-فيليبينية وسط تقارب بين مانيلا وبكين
العالم الآن –
, 7-5-2018 (أ ف ب) – بدأت الولايات المتحدة والفيليبين مناورات عسكرية مشتركة الأثنين تهدف الى التصدي للإرهاب العالمي، من دون التطرق الى تقارير حول نشر بكين صواريخ في بحر الصين الجنوبي. والمناورات الإميركية-الفيليبينية السنوية هي الثانية من نوعها في عهد الرئيس رودريغو دوتيرتي الذي وضع جانباُ خلافاً طويل الأمد حول تنازع السيادة في بحر الصين الجنوبي من أجل تقارب تجاري واستثماري مع الصين. وتأتي المناورات التي تستمر 12 يوما بعد أقل من أسبوع على بث شبكة “سي ان بي سي” الأميركية تقارير بان الجيش الصيني نشر الشهر الماضي منظومات دفاعية مضادة للسفن وجوية في جزر متنازع عليها مع الفيليبين.
وقال اللفتنانت جنرال الأميركي لورانس نيكولسون في مؤتمر صحافي في مانيلا إن “هذه المناورات كانت مقررة سواء كانت تلك الصواريخ موجودة هناك ام لا”. وقال الجنرال الأميركي، قائد مناورات “باليكاتان” (تكاتف) إن “المناورات غير مرتبطة بالتطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة”. وتتفاعل قضية بحر الصين الجنوبي منذ سنوات، وسط مطالبة فيتنام وماليزيا ودول اخرى بالسيادة البحرية على منطقة تشهد عبور سفن الشحن الدولي ويعتقد انها تضم مخوزنا كبيرا من النفط والغاز الطبيعي. وتجنب نظيره الفيليبيني اللفتنانت جنرال ايمانويل سلامات إثارة القضية بتشديده على الحاجة لتحسين قدرات القوات الفيليبينية في مكافحة الارهاب.
وتعهدت الولايات المتحدة واستراليا بتقدم مزيد من التدريب والمساعدة للقوات الفيليبينية التي خاضت حرب شوارع صعبة في مراوي بعد معارك اقل حدة خاضتها في الماضي ضد حركات تمرد اسلامي وشيوعي في مناطق ريفية. وغالبية الجنود الاميركيين البالغ عددهم خمسة آلاف والفيليبينيين الثلاثة آلاف المشاركين في المناورات هم من الوحدات الخاصة التي ستجري مناورات تحاكي القتال في مناطق حضرية للتصدي لـ”ازمات وكوارث سواء طبيعية او من صنعالانسان“، بحسب الجنرال الفيليبيني. واضاف سلامات ان استراليا واليابان أرسلتا ما مجموعه 42 مراقبا عسكريا الى مناورات “باليكاتان“.