قوات شرق ليبيا تتجه جنوبا لحماية مواقع نفطية
العالم الآن – قال متحدث باسم قوات شرق ليبيا يوم الثلاثاء إن القوات الموالية للقائد خليفة حفتر أطلقت عملية عسكرية في جنوب البلاد لتأمين منشآت النفط والغاز وقتال المتشددين في خطوة قد تثير قلق السلطات في طرابلس في الغرب.ويقود حفتر، الذي تقع قاعدة سلطته في مدينة بنغازي في الشرق، الجيش الوطني الليبي الذي يسيطر على شرق البلاد وموانئ نفط رئيسية في المنطقة.
وقال أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي للصحفيين في بنغازي ”نعلن انطلاق العملية العسكرية لتحرير الجنوب“.
وأضاف أن من أهداف العملية حماية شركات النفط المحلية والأجنبية وقتال تنظيم الدولة الإسلامية وغيره من التنظيمات المتشددة والتصدي للهجرة غير الشرعية.
ولم يقدم تفاصيل تذكر أخرى عن العملية، لكن أي تقدم لقوات حفتر صوب حقول النفط في الجنوب قد تعارضه الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس في غرب البلد العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وقالت مصادر عسكرية أخرى لرويترز إن العديد من وحدات الجيش الوطني الليبي تحركت في الأيام الأخيرة من بنغازي إلى سبها أكبر مدن الجنوب. ويقع حقل الشرارة، أكبر حقل نفط في ليبيا، في جنوب غرب البلاد، على بعد أكثر من 200 كيلومتر من سبها.وأُغلق الحقل منذ ديسمبر كانون الأول بسبب احتجاجات أفراد القبائل وحراس تابعين للدولة يطالبون بدفع رواتبهم وتطوير المنطقة.
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت قوات الجيش الوطني الليبي متجهة إلى الشرارة. ولم يتأثر حقل الفيل النفطي الأصغر حجما والواقع في المنطقة نفسها بالاحتجاجات.
وأصبح حفتر قوة رئيسية في ليبيا منذ أن سيطرت قواته على بنغازي في عام 2017 بعد معركة استمرت ثلاث سنوات ودارت بالأساس مع مقاتلين إسلاميين.
وقال مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الليبية إنه لن يعيد فتح حقل الشرارة الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 315 ألف برميل يوميا دون ترتيبات أمنية جديدة، لكنه لم يحدد نوع هذه الترتيبات.
وواجهت المؤسسة ومقرها طرابلس صعوبات في إبقاء انتاج البلاد من النفط مستقرا لأن الجماعات المسلحة ورجال القبائل كانوا كثيرا ما يتسببون في إغلاق حقل الشرارة وحقول أخرى.
ويتراوح الانتاج الليبي حول مليون برميل يوميا مقارنة مع 1.6 مليون برميل يوميا قبل انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بحكم معمر القذافي وأدخلت البلاد في حالة من الفوضى.
والأوضاع الأمنية في جنوب ليبيا سيئة للغاية نظرا لبعده عن المناطق السكنية الرئيسية على الساحل الشمالي وانهيار حكم القانون والنظام بوجه عام منذ 2011.
وشهدت المنطقة مرارا اشتباكات بين القبائل والجماعات المسلحة.”رويترز “