فتاة هندية تصارع الموت بعد اغتصابها وإحراقها في شرق الهند
العالم الآن –
تصارع فتاة هندية تبلغ 17 عاما الموت بعد تعرضها للإغتصاب والحرق الجمعة في اليوم نفسه الذي شهد جريمة مماثلة في ولاية جهارخاند ذاتها مع تكرار الاعتداءات الجنسية التي تستهدف النساء في الهند، وفق ما أفادتالشرطة الإثنين. ويوم الجمعة نفسه اغتُصبت فتاة عمرها 16 عاما بعد أن خطفها وقتلها مغتصبوها بإحراقها حية في الولاية نفسها. ويسلّط الاعتداءان الضوء على طريقة التعامل مع حالات الاغتصاب في الهند. وتتعرض السلطات الىضغوط جديدة للتحرك لوقف هذه الجرائم بعد اغتصاب وقتل طفلة في الثامنة. ويعد ما حصل من الاعتداءات الابرز منذ 2012 عندما اغتصبت وقتلت طالبة في حافلة في نيودلهي ما اشعل احتجاجات واسعة. وقال شايلندرا برنوال مفوض الشرطة في مقاطعة باكور لوكالة فرانس برس “تعرضت الفتاة لحروق من الدرجة الاولى بنسبة 70 بالمئة. هناك أمل بنجاتها”. ونقلت الضحية الى مستشفى خاص به مرافق متخصصة “للحصول على العلاج المناسب”، بحسب برنوال.واوقفت الشرطة شابا يبلغ 19 عاما يقيم في الحي نفسه الذي تقطنه الضحية. وقال برنوال “لقد سكب مادة الكاز عليها وأشعل النار فيها”. ويوم الجمعة نفسه، وقعت جريمة ثانية أحدثت صدمة في البلاد في مقاطعة شاترا في جهارخاند حيث أوقفت الشرطة 15 شخصا. وتردد ان المشتبه به الرئيسي غضب بعد ان اشتكت عائلة الضحية إلى مجلس الحكماء في البلدة الذي طلب من المشتبه به دفع غرامة قدرها 50 ألف روبية (750 دولارا) وإجراء مئة تمرين ضغط عقابا على اغتصابها. وقام المشتبه به الغاضب بمهاجمة منزل والدي الضحية واشعال النار فيه بينما كانت الفتاة داخله. وتُكلّف عادة مجالس الحكماء فض النزاعات وهي تسمح بالاستغناء عن المسارات القضائية الطويلة والمكلفة في الهند. وتتمتع هذه المجالس بنفوذ كبير في المجتمعات الريفية وإن كانت قراراتها غير ملزمة قانونا. وتمّ الإبلاغ عن 40 ألف حالة اغتصاب سنة 2016، لكن مراقبين يؤكدون أن الأرقام الفعلية أكبر بكثير، وأن الصمت الذي يفرضه المجتمع على هذه القضايا يجعل معظمها خارج دائرة التنديد والملاحقة.