الجمعية العامة للأمم المتحدة تطالب بإنسحاب القوات الروسية من مولدافيا

0 327
العالم الآن – باسم خطايبة- تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة قرارًا يدعو إلى انسحاب القوات الروسية المتمركزة منذ أكثر من 26 عاما في منطقة انفصالية في مولدافيا، وذلك في خطوة غير مسبوقة دانتها موسكو. وصوتت 64 دولة من اعضاء المجلس البالغ عددهم 193، مع القرار غير الملزم الذي عارضته 15 دولة بينما امتنع 83 بلدا آخر عن التصويت. وكانت روسيا وايران وارمينيا وبيلاروس وسوريا وكوريا الشمالية، بين الدول التي عارضت القرار الذي يدعو روسيا إلى أن “تُكمل بطريقة منظمة وبلا شروط وبدون مزيد من التأخير انسحاب قواتها وأسلحتها من أراضي جمهورية مولدافيا”. وكانت روسيا ارسلت قواتها الى ترانسنيستريا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991، لانهاء القتال في المنطقة الناطقة باللغة الروسية واعلنت استقلالها في كيشيناو. وتعد المنطقة حاليا واحدة من “النزاعات المجمدة” في الاتحاد السوفياتي السابق. كما تعثرت عملية السلام فيها بسبب مطالب بانسحاب القوات الروسية منها. وعبر اعضاء الجمعية العامة في القرار عن “قلق عميق إزاء استمرار تواجد” هذه القوات في مولدافيا “بدون موافقة هذه الدولة العضو في الأمم المتحدة”. واوضحوا انهم “يشجعون الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على تسهيل إنجاز الانسحاب الروسي”. وبعد التصويت، انتقدت روسيا عدم حصول مفاوضات قبل التصويت. وقال مساعد السفير الروسي دمتري بوليانسكي ان هذا التصويت يقوض جهود منظمة الامن والتعاون في اوروبا لتسوية النزاع في مولدافيا. كما انتقد بوليانسكي الاتحاد الأوروبي الذي صوت لصالح النص “ولم يأخذ في الاعتبار جهود المنظمات الاقليمية”، في اشارة الى منظمة الأمن والتعاون في اوروبا لحل هذا النزاع. وردّ الاتحاد الأوروبي بالقول إنه ملتزم بـ”سيادة مولدافيا وسلامة أراضيها داخل حدودها المعترف بها على المستوى الدولي”. ومن الدول التي صوتت لمصلحة القرار مولدافيا واوكرانيا وجورجيا ودول البلطيق الثلاث استونيا ولاتفيا وليتوانيا، وكذلك رومانيا والجمهورية التشيكية. وقال ممثل مولدافيا، ان “القرار الذي تم تبنيه يعزز تصميم مولدافيا على مواصلة جهودها للحصول على انسحاب كامل وغير مشروط للقوات الروسية من اراضينا”، معتبرا انه “يوم تاريخي” للسكان المولدافيين. واضاف “بعد اكثر من 26 عاما، تعترف الجمعية العامة للامم المتحدة بان الوجود العسكري الروسي غير شرعي ويجب ان يتم سحبه”. ويتمركز آلاف الجنود الروس المستهدفين بهذا القرار في ترانسنستريا، المنطقة المولدافية الموالية لروسيا التي استقلت عن مولدافيا في مطلع تسعينات القرن الماضي بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. ووقع اتفاق سلام في 1992 بين روسيا ومولدافيا انهى نزاعا مسلحا بين كيشيناو وترانسنستريا أسفر عن سقوط آلاف القتلى. وبذلك أدرجت المطالب بانسحاب روسي من مولدافيا على جدول اعمال الجمعية العامة التي ستجري مناقشات للوضع في الاشهر المقبلة.
مقالات ذات الصلة

اترك رد