#كومستير … أفلام جوردنيوود.. غير محبوكة – شادن صالح – الأردن
العالم الآن – المعارضة في أي دولة هي ظاهرة صحية بحتة حيث تقوم بإنتقاد الانجاز الحكومي وليس الأشخاص, تتمثل في حاجة الشعب للبحث عن رمز لهذه المعارضة يقوم بالمناداة بحقوق الشعب واحقاق الإصلاح الحقيقي.
ومن هذا المنطلق لا أستطيع إسقاط هذا المثال على ما يسمى ” المعارضة الأردنية ” لإفتقادها الجوهر الأساسي الذي تنشأ لأجله المعارضة.
فمن خلال ما نشاهده ونسمعه نستطيع القول بأن ما نملكه نحن هو عبارة عن مجموعة من المتسلقين الذين يسعون لإستبدال عملة المعارضة بعملة السلطة. وتحقيق مكاسب شخصية من خلال الدخول في حياة الآخرين الشخصية بغرض ابتزازهم. بينما يذهب آخرون الى إضعاف المؤسسات الوطنية من خلال نشر الشائعات والأخبار الكاذبة التي لم يقدم على أي منهم وثيقة أودلبلاً يؤكد صدقها.
أغلب من يسمون أنفسهم ب “المعارضة الخارجية” يسعون وعبر منصات التواصل لإستقطاب حشد شعبوي حولهم لنفث سمومهم على أكبر قاعدة ممكنة.وذلك من خلال إغتيال الشخصيات تارةً أو من خلال تلقي تمويلات خارجية لتمرير أجندات من شأنها إضعاف النظام في الدولة.
الشعب الأردني عاطفي بطبعه ومع الضغوطات الإقتصادية التي يعاني منها المواطن والكشف مؤخراً عن قضايا فساد جعل منه متعطشاً لسماع الأخبار المتعلقة بالنظام والمسؤولين. فظهر لنا هؤلاء مستغلين الوضع الراهن و ” ركبوا الموجة “.
يجب علينا ان نتفق بأنه لا يوجد أي مجموعة معارضة تمتلك أي برنامج سياسي متكامل لتشكيل معارضة خارجية حقيقية تسعى للإصلاح,
ولهذا السبب تحديداً وجدنا مجموعة من الأشخاص تكلمت من تلقاء نفسها وأعتلوا منابر الفيس بوك وكنبوا بالأقلام المسمومة هم نفسهم الأشخاص الذين غادروا الأردن مثقلين بقضايا الرشوة والقضايا المالية والاخلاقية المخجلة.
كل ما ذكر في السابق كان يندرج تحت هدف وواحد ووحيد. هو الحصول على ” هبرة ” قد تكون مادية أو كمنصب مثلاً طمح كل واحد ممن يصفون انفسهم بالمعارضة بالحصول على اكبر حصة من تلك الهبرة.
هنا اختلفت المصالح وانقلب السحر على الساحر فبدأوا التنكيل ببعضهم وسارع كل واحد منهم الى كشف أسرار وعورات الآخرب بمقالات وفيديوهات تفتقر الى ادب الحوار وأخلاق الرجال. زبما ان المصالح التي كانت تلتقي في السابق فقد تباعدت الآن وبما أن كل شيء يقبل البيع والشراء بما فيها الأخلاق والمباديء فقد بدأ مسلسل الردح الإلكتروني على الملأ لتتساقط أوراقهم واحداً تلو الآخر. الأمر الذي أوصل كل من يستمع إليهم الى نتيجة واحدة وهي كذب هذه المجموعة بأكملها وكشف غايات الإبتزاز التي استخدموها في إيهام الناس.
على الجانب الآخر.. الدولة الأردنية وخلافاً لدول الحديد والنار مارست ضبط النفس طويلاً وراهنت على وعي الشعب الأردني وقدرته على التمييز بين الغث والسمين وتركت هذه المجموعة لتأخذ وقتها حتى يدلي كل منهم دلوه. حتى ثبت لنا وبالوجه الشرعي أن كل ما يحملونه مجرد أكاذيب فتفككت هذه ” المعارضة ” ذاتياً دون أي كلفة سياسية أو بشرية.
بقي أن اقول إنتقاد الفسادوتلميع الأشخاص وخلق أبطال وهميين من خلف شاشات الكمبيوتر أصبحت ” موضة ” على مواقع التواصل للوصول ربما الى منصب ما أو تمويل ما من خلال الإبتزاز وإغتيال الشخصيات أو تمويل لأجندة مت شأنها شق الصف في البلاد. لكنكم عريتم انفسكم بأنفسكم .. تريدون ان ترثوا الأوطان ولا تعلمون أن من مثلكم يموت وأن الأوطان لا تموت.
في الختام السؤال المطروح بقوة .. لو أن واحداً من هؤلاء المعارضين جلس على كرسي المسؤول الذي ينتقده ماذا سيفعل؟
أكاد أجزم أنه سيتعدى مرحلة الفجورفي الفساد, هو فقط تنقصه الفرصة لعمل ذلك تحت المقولة الشهيرة ” الي ما يطول العنب حامظاً عنه يقول ”