بندقت اللعبة معالي الرئيس – أيمن الخطيب – الأردن
العالم الآن – لعب المركز الأمني الضيق دورا مذهلا وحاسما في
مظاهرات ١٨ ايار / ٢١٠٨ واستطاع توجيهها.
ولأن المواقع المتقدمة في نادي الحكم قررت التخلص من الواجهات القديمة في مؤسسات الدولة واستبدالها بالتيار الليبرالي الجديد في سياق تجاوب الدولة مع مطالبات المجتمع الدولي وتحولاته ؛
كان لا بدّ من تسهيل الحركة امام الاحتجاجات في تلك الفترة واضفاء طابع شعبوي لها واقناعها بالانتصار
حينما تنحّت حكومة الملقي آخر عهد الحرس القديم لصالح موظفي البنوك ومؤسسات المجتمع المدني وتيار الخصخصة و ” المارشميلو ” ولاعيبة ” السكواتش ”
بقيادة الريس ” عُمر ” .
اثناء لعبة ” الطماية / الاستغماية ” وحين يتخبى الأولاد
ويبدأ صاحب ” العّد ” بالتفتيش عنهم
كان حينما يخطأ ب ” كمسرة ” شخص يقفز الأولاد
وبصوت واحد يقولون : – بندقت اللعبة – مع أهازيج فرح عالية توجب إعادة اللعبة على صاحب العّد الذي كان بدوره يشعر في تلك الحالة بكل انواع الغبن والتندر
وسط كم هائل من الضحكات والاستهزاء و ” النكت ” .
الموقف الشعبي اليوم تجاه الحكومة وطاقم عملها وخلفها المركز الضيق الحاكم ينضوي تماما على لعبة الاستغماية ،
وأمام كل هذه الممارسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإجراءات التي يغلب عليها طابع الاستغباء المقصود للشعب وأمام نزعة الدولة للابقاء على حالة التبعية والارتهان والانكار وأمام التحركات في حقول الغام داخلية وإقليمية يتخللها ضرب لمؤسسات الدولة واستنزاف مواردها وهدر سيادتها وتفتيت الهوية الوطنية
أمام كل هذا ؛
يبدو صوت الشعب اليوم واضحا وعاليا ومدويا
في وجه الحكومة : بندقّت اللعبة.
” بندقت اللعبة ” يا معالي الرئيس
والمطلوب إعادة النظر كاملا في العقلية والنية التي تدير الدولة وعمل مراجعات شاملة وكاملة للموقف الرسمي الاردني
وإجراء مصالحات كبيرة مع الشعب تمر عبر بوابة مصلحته العامة ومستقبله
وعبر التغيير في شبكة التحالفات الاقليمية وتقديم المصلحة الوطنية الاردنية على مصالح ” الأشقاء ”
الذين أشقوا ولا يزالون الأردن سياسيا واقتصاديا وشعبيا.
….
أيمن الخطيب