حركة إيرانية تؤكد بأن التواجد الأمريكي في العراق هدفه حماية إسرائيل
العالم الآن – قالت حركة “عصائب أهل الحق” العراقية المقربة من إيران، الإثنين، إن التواجد الأمريكي في العراق “لا يهدف لمساعدة البلد”، وإنما لـ”تأمين إسرائيل”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها قائد الفصيل الشيعي، قيس الخزعلي، خلال مشاركته في “ملتقى الرافدين” الدولي بالعاصمة بغداد، وتابعته الأناضول.
والأحد، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات لشبكة “سي بي إس” المحلية، إنه من المهم إبقاء قاعدة أمريكية في العراق تمكن واشنطن من مراقبة إيران.
وينتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في العراق منذ تشكيل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عام 2014، لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وقال الخزعلي إن “ترامب كشف، بشكل واضح، عن الأهداف الحقيقية لتواجد القوات الأمريكية على أرض العراق”.
وأضاف أن الوجود الأمريكي “ليس لمساعدة العراق، وإنما لتأمين الكيان الإسرائيلي، واستعمال الأراضي العراقية منصة للاعتداء على دول الجوار”.
وأكد أن “مجلس النواب (العراقي) قادر على اتخاذ القرارات المناسبة، وأغلب النواب يرفضون من حيث المبدأ تواجد القوات الأمريكية، ونعتقد أن البرلمان العراقي عازم على إصدار قرار رافض”.
وتابع: “القوات العراقية العسكرية والأمنية تستطيع أن تنفذ قرار إخراج القوات الأجنبية في حال أرادت قوة أجنبية أن تفرض تواجدها العسكري رغماً على إرادة الشعب”.
وقبل أيام، وضع مجلس النواب الأمريكي (الكونغرس) “عصائب أهل الحق” بقيادة الخزعلي، على لائحة الإرهاب، تمهيدا لفرض عقوبات عليها.
وشملت القائمة فصيلين عراقيين آخرين هما حركة “النجباء” و”حزب الله” العراقي.
وينتظر القرار موافقة مجلس الشيوخ قبل أن يصبح قانوناً. والفصائل الشيعية المدرجة ضمن اللائحة الأمريكية الجديدة للإرهاب، على صلة وثيقة بإيران التي تزودها بالأسلحة والتمويل.
كما أن تلك الفصائل جزء من الحشد الشعبي الذي قاتل إلى جانب القوات العراقية ضد تنظيم “داعش” على مدى ثلاث سنوات، قبل أن تصبح جزءا من القوات المسلحة العراقية الرسمية بموجب قانون صدر العام الماضي.
ولدى تلك الفصائل مسلحين يقاتلون أيضا إلى جانب نظام بشار الأسد ضد مقاتلي المعارضة السورية.
وتواجه تلك الفصائل اتهامات متكررة في العراق بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين السنة والأكراد في المناطق التي جرى استعادتها من تنظيم “داعش” شمالي وغربي البلاد.
الأناضول