ترامب يعلن موعد إجتماعه مع كيم ويصرح بأن لولا إنتخابه لكانت أمريكا الآن في حرب مع كوريا
العالم الآن – أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن موعد قمته الثانية مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون بنهاية الشهر الجاري.
وجاء إعلان ترامب أثناء تناوله للقضايا الدولية في خطاب حالة الاتحاد السنوي أمام أعضاء الكونغرس.
ودعا ترامب في الخطاب إلى “الوحدة السياسية” في نداء لأعضاء الحزب الديمقراطي في الكونغرس، وهو ما يتناقض مع هجومه اللاذع على زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي.وتعهد ترامب مجددا ببناء الجدار الحدودي مع المكسيك على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة وهي القضية التي تسببت في أطول إغلاق حكومي في الولايات المتحدة نظرا لأن الديمقراطيين في الكونغرس يرفضون إقرار الميزانية الجديدة وتتضمن تمويلا للجدار الذي يسعى ترامب لبنائه.
ماذا قال ترامب عن كوريا الشمالية؟
قال ترامب إنه سيقابل زعيم كوريا الشمالية في فيتنام في السابع والعشرين والثامن والعشرين من فبراير / شباط الجاري.وظل مسؤولي الحكومتين الأمريكية والكورية الشمالية يعملون منذ القمة الأولى بين ترامب وكيم جونغ اون لعقد القمة الثانية بين الطرفين.
وكان الطرفان قد التقيا لأول مرة في يونيو / حزيران الماضي في أول قمة تجمع رئيسا للولايات المتحدة في السلطة مع زعيم كوريا الشمالية.
وقال ترامب “عاد الرهائن الأمريكيون إلى وطنهم، توقفت التجارب النووية، ولم يطلق صاروخ واحد منذ 15 شهرا”، مضيفا “لو لم انتخب رئيسا، لكنا نخوض حربا هائلة ضد كوريا الشمالية”.
وأثنى ترامب على العلاقة بينه وبين زعيم كوريا الشمالية موضحا أن هناك المزيد لإنجازه.
ماذا قال ترامب عن الوحدة السياسية؟
كرر ترامب دعوته من أجل تحقيق وحدة سياسية وهو ما دعا إليه في خطابي العامين الماضيين.
وقال ترامب “سويا، يمكننا إنهاء عقود من الجمود السياسي”، مضيفا “يمكننا إيجاد حلول للخلافات القديمة وعلاج الجروح وبناء تحالفات جديدة”.
ونوه ترامب إلى وجود أرضية مشتركة مع الديمقراطيين فيما يتعلق بالاتفاق على تحسن البنية التحتية وخفض تكلفة الدواء ومكافحة السرطان لدى الأطفال.
واتهم ترامب ما وصفه بـ “التحقيقات الحزبية السخيفة” بالتأثير سلبا على المكاسب الاقتصادية، في إشارة للتحقيقات التي يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي “أف بي آي” بشأن مزاعم تعاون حملة ترامب مع روسيا لتغيير نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية.وكان ترامب قد شن، قبل ساعات من خطابه، هجوما لاذعا على زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر ووصفه بلفظ “مهين” ردا على انتقاد الأخير له.
وكان شومر قد قال “يبدو أن الرئيس ترامب يستيقظ من النوم كل عام مكتشفا رغبة في الوحدة السياسية صبيحة خطاب حالة الاتحاد، ثم يقضي أيام السنة بأكملها في شق الصفوف”.
وجاء الرد سريعا من ترامب أثناء وليمة غداء في البيت الأبيض مع الصحفيين إذ قال الرئيس الأمريكي إن السيناتور شومر “شخص بغيض”، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
ونُقل عن ترامب وصفه لنائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بأنه “أبله”.
ماذا عن السياسة الخارجية؟
تعهد ترامب بالمضي قدما في خططه لإنهاء ما وصفه بالتدخل الأمريكي في الصراعات الدائرة في أفغانستان وسوريا.
وقال ترامب ” تقريبا، حُررت كل الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، لذا فقد حان لمقاتلينا الشجعان العودة من سوريا إلى بلدهم”.
وعن المحادثات مع حركة طالبان الأفغانية، قال ترامب إن إدارته أجرت محادثات بناءة مع طالبان لإيجاد حل للصراع في أفغانستان التي قتل فيها نحو 7 آلاف جندي أمريكي إضافة إلى إنفاق 7 تريليونات من الدولار الأمريكي في غضون عقدين من الزمان بمنطقة الشرق الأوسط”.
وأكد ترامب أن “الدول العظمى لا تخوض حروبا دائمة”.
“BBC”