الأمم المتحدة لا تستطيع الوصول لمطاحن الحبوب بالحديدة بسبب الحوثيين
العالم الآن – أعربت الأمم المتحدة، الخميس، عن “القلق” إزاء رفض الحوثيين تمكين موظفي المنظمة الدولية من الوصول إلى مطاحن للحبوب تقع في مدينة الحديدة، غربي اليمن، منذ سبتمبر/أيلول 2018.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وتقع تلك المطاحن جنوبي مدينة الحديدة، على خطوط التماس بين القوات الحكومية والحوثيين، وتسيطر عليها حاليا القوات الحكومية، وتستخدمها الأمم المتحدة منذ بدء الحرب لطحن القمح المقدم كمساعدات لليمنيين.
وقال دوغريك، إن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة “مارك لوكوك”، أوضح أن تلك المطاحن بها ما يكفي من الحبوب لإطعام 3.7 مليون شخص لكنها بقيت دون استخدام لمدة شهر.
ووفق المتحدث الأممي، فإن لوكوك، حذر من أن تلك الحبوب “ربما تفسد في الصوامع، بينما ما يقرب من 10 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد (من إجمالي نحو 28 مليون)، لا يزالون على بعد خطوة واحدة من المجاعة”.
وأردف: “أكد لوكوك، أنه لا يوجد رابح مما يحدث.. فالملايين من الناس يتضورون جوعًا”.
وأشار المتحدث إلى أن وكيل الأمين العام، أصدر في وقت سابق الخميس، بيانا “أشار فيه إلى تعرض صومعتين للحبوب في منطقة تسيطر عليها الحكومة (بالحديدة) لقذائف هاون”.
وتابع: “وحتى الآن، رفضت القوات التابعة لأنصار الله (الحوثيون) التصريح للأمم المتحدة بأن تعبر الخطوط الأمامية إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة للوصول إلى المطاحن”.
وبحسب البيان، الذي وصل الأناضول نسخة منه، أكد لوكوك أن “المناقشات مستمرة مع جميع الأطراف، لإيجاد حل، لكن يبدو أن ذلك بعيد المنال”.
وناشد وكيل الأمين العام “جميع الأطراف، ولا سيما الجماعات المرتبطة بأنصار الله، بوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق وتسهيل الوصول إلى المطاحن في الأيام القادمة”.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحوثيين.
واتفق طرفا النزاع، خلال مشاوراتهما في السويد أواخر 2018، على وقف إطلاق النار فورا، وإعادة انتشار مشترك للقوات من الحديدة وموانئها إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة.
لكن لم يتم تطبيق الاتفاق حتى اليوم؛ بسبب تباين بين الطرفين في تفسير عدد من بنوده.
ويزيد من تعقيدات تلك الحرب، المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات، أن لها امتدادات إقليمية.
ومنذ 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية اليمنية، في مواجهة الحوثيين المسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ 2014، والمتهمين بأنهم يتلقون دعما إيرانيا.
” الأناضول”