عن الأردن وهوى ذوي القربى والأنساب وعاليات الأكعاب – فلحة بريزات – الأردن

0 400

العالم الآن – تشرق الشمس خجلى من حال وطن ارتهنت مقدراته ، ووقفت سياساته عند حدود الباحثين عن علوٍ في الحياة الدنيا، وتنحدر واهنة مخلفة وراءها بقايا يوم أتعبه من عُميت عليهم الأنباء والأحوال، في حين تقطعت خيوطها أمام صفاقة ذانك الباحث عن البخت،والمكانة في عذابات المنهكين، والمشردين.
وأتعبها ذلك التشريعي الذي تشاكى حضوره من حَصَانة صمته ، وإن كانت بعضاَ من ثرثراته المتناقضة، والمتعثرة، والمدفوعة مسبقا قيمتها، قد رسمت وهما أبيض اللون لأحلامه المعلقة على احتمالات، لعل وعسى أن تقهر الْمُتَمَنياتِ المستبعدات في زمن الإسترضاء والتصفيق .

هي تفاصيل تتزاحم في عين الوطن في مشهد سريالي، ونحن نختلُق الصورة أو نُجملها لا فرق ، خافياَ علينا أنها غير حاضرة فعلاَ عند أسير الحاجة واليتم، وفي عيون من تضع الحجارة في قدر ماء لتوهم (حصاد السنين) بأن وجبتهم قادمة لا محالة في ظُلْمة طال إشراقها حين عزف أصحاب القلوب الحية، وصيادو المنافع على وتر فارغ فؤاده إلا من هوى ذوي القربى والأنساب، وعاليات الأكعاب .

لله درنا : نطارد وعياَ تلملم بعد وجع سنين، نحاكمه على الخافت، والمفكر به ، نعد عليه أنفاسه بعد أن ذبحنا حريته، نحاربه بلقمة عيش هي غائبة أصلاَ أمام بعثرات موائد اغتصبت روائحها عفة بيوت تطاول عليها الزمن جراء تآلفات التشريع، والتنفيذ وأولي الرأي والمشورة .

هل يقلقنا هذا الوعي المتفتح على حافة فجر جديد؟! وقد تجاوز عما لملمه ذلك الحالِق، والحالم حين حلق بخياله بعيداَ على وقع أغنية أصابت القوم في مقتل لأن الرؤوس حليقة . وعي يعيد لنا حقا أصبح مناله بين نهاية الشك وبداية اليقين، بعد أن طمسنا (حقّ الجهاد وحقّ الفِدا ) بشرعية دنيونية ، جرأت علينا ذلك المعادي المحتل المختل الذي هوخارج الإدانة بتفويض من طفيليات العالم ، فاستباح سماء الأمة بعد أن تجرع عذب مياهها، ودنس حرمة مقدساتها، ومسرى أنبيائها مغتصباَ، وملوثاَ موطن أشقاء الدم والعروبة والروح .

تأمل الشمس بطلوع فجر يخلع عنها بقايا الليل والظلمة ،وإن قال جبران عند إشراقة ذهن في زمن حضر أوانه (قد أثقلتنا قيود لا نهوض بها، وإن يك صائغ قد صاغها ذهبا) .

لنفيق رعانا الله قبل أن يرتد إلينا الطرف، فسوء الطالع، وضغط الشارع أنتجا عناوين استحال البوح بها قبل حين .

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد