تعليمات جديدة لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب

0 254

العالم الان_  أصدر البنك المركزي الأردني تعليمات محدثة لمكافحة غسل الاموال وتمويل الإرهاب للبنوك المرخصة والمعمول بها منذ عام 2010، بعد أن تم إقرارها من اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الارهاب.

وقال البنك في بيان اصدره اليوم السبت، إن التعليمات الجديدة جاءت استجابة للتعديلات التي حصلت على توصيات مجموعة العمل المالي الدولية (FATF) لعام 2012 والتطورات التي حدثت في الأسواق المحلية والدولية، ولدعم وتعزيز إطار مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في المملكة.

ومن أبرز التعديلات التي أدخلتها التعليمات الجديدة، تأطير وتعزيز العمل بالمنهج المبني على المخاطر؛ حيث ألزمت البنوك بإجراء تقييم شامل لمخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب لديها بشكل سنوي وفق منهجية معتمدة من مجلس إدارتها، يتم من خلالها تحديد وتقييم وفهم مخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب فيما يتعلق بالعملاء والدول والمناطق الجغرافية والمنتجات والخدمات والعمليات وقنوات تقديم الخدمة.

واشار البنك، الى ان هذا الإجراء يؤدي إلى تناسب نطاق وشدة وظيفة إدارة المخاطر مع طبيعة وحجم وتعقيد عمليات ونشاطات البنك ومستوى مخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب لديه، وأن تتواءم وتتكامل وظيفة إدارة مخاطر غسل الأموال وتمويل الارهاب في البنك مع الإطار الكلي لإدارة المخاطر فيه.

وأكدت التعليمات، ضرورة توفر سياسات وضوابط وإجراءات لإدارة وخفض مخاطر غسل الاموال وتمويل الإرهاب، واتخاذ إجراءات عناية واجبة ومعززة تتوافق مع درجة المخاطر التي تم تحديدها بموجب التقييم، ومع تصنيف العملاء حسب درجة مخاطرهم.

وفصلت التعليمات الجديدة الإجراءات المطلوبة للتحقق والتعرف على العملاء سواء كانوا أشخاصا طبيعيين أو معنويين وتوقيت هذا التحقق، حيث أكدت التعليمات ضرورة تحديد هوية المستفيد الحقيقي واتخاذ إجراءات معقولة للتحقق من هذه الهوية حسب طبيعة مخاطر العميل.

وطلبت التعليمات وضع نظام مخاطر لتحديد أي من عملائه أو المستفيدين الحقيقيين يندرج ضمن فئة الاشخاص السياسيين ممثلي المخاطر، سواء الاجانب منهم أم المحليين، والإجراءات المطلوبة في حال ثبت للبنك أن أيا منهم يندرج ضمن فئة العملاء مرتفعي المخاطر، كما حددت بشكل تفصيلي التزامات البنوك عند تنفيذ حوالات سواء أكان البنك مصدرا للحوالة أم متلقيا لها أو وسيطا في تنفيذها.

كما طلبت التعليمات وضع خطط وبرامج تدريب مستمرة في مجال مكافحة غسل الاموال وتمويل الإرهاب للعاملين في البنوك بكافة مستوياتهم، مع تخصيص موازنة مستقلة سنوية يقرها مجلس الإدارة لتمويل تدريب وتأهيل الموظفين، وحظرت التعامل بعمليات تجارية على حسابات الأشخاص الطبيعيين، كما حظرت إصدار بطاقات مدفوعة مسبقا لغير عملاء البنك لضبط مخاطر التعامل بهذه البطاقات.

وقال البنك المركزي في بيانه إن نفاذ هذه التعليمات التي تم تحديثها دخل حيز التنفيذ بتاريخ 26 حزيران من العام الجاري.

مقالات ذات الصلة

اترك رد