قائد جيش مينامار ينفي إضطهاداً ممنهجاً يمارسه الجيش

0 284

العالم الآن – نفى قائد جيش ميانمار، الذي يواجه مطالبات دولية بمقاضاته بتهمة ارتكاب إبادة جماعية ضد أقلية الروهينجا المسلمة، أن الجيش يمارس اضطهادا ممنهجا وقال إن هذه الاتهامات إهانة لكرامة بلاده.وفي أول مقابلة مطولة منذ الحملة التي أطلقها جيش ميانمار في عام 2017، شكك الجنرال مين أونج هلاينج في تقديرات الأمم المتحدة بفرار نحو 730 ألفا من الروهينجا إلى بنجلادش ورواياتهم عن ارتكاب الجيش انتهاكات، وقال إن اللاجئين لُقنوا هذه الأقوال.

وأضاف في المقابلة التي نشرتها صحيفة أساهي شيمبون اليابانية يوم الجمعة ”النقد دون أي دليل مؤكد يهين كرامة البلد“.

وبدأ الجيش هجومه في ولاية راخين عام 2017 ردا على سلسلة من الهجمات نفذها مسلحون من الروهينجا على نقاط أمنية بالقرب من حدود بنجلادش.وقالت بعثة لتقصي الحقائق تابعة للأمم المتحدة في العام الماضي إن الحملة العسكرية، التي يقول اللاجئون إنها شملت عمليات قتل جماعي واغتصاب، كانت ”بنية الإبادة الجماعية“. وأوصت البعثة باتهام قائد الجيش وخمسة قادة عسكريين آخرين بارتكاب ”أخطر الجرائم في القانون الدولي“.

وقال محقق معني بحقوق الإنسان بالأمم المتحدة في الشهر الماضي إنه تتعين محاسبة مين أونج هلاينج وآخرين عن الإبادة الجماعية ضد الروهينجا وإن من الضروري فعل ذلك قبل أن يتمكن اللاجئون من العودة.

وتنفي ميانمار دائما الاتهامات الموجهة للجيش بارتكاب جرائم قتل واغتصاب وغيرها من الانتهاكات رغم أن قائد الجيش أقر بأن ”عددا من أفراد الأمن ربما يكونون ضالعين في أحداث كهذه“.

وطرح قائد الجيش في المقابلة التي أجريت يوم الخميس في العاصمة نايبيداو تساؤلات ليس فقط بشأن عدد الفارين وإنما أيضا دوافعهم.

وقال ”من الممكن أن نعتقد أن الأسباب التي دفعتهم للنزوح إلى بنجلادش منها على سبيل المثال العيش مع الأقارب أو الفرار إلى بلد ثالث. جميعهم يقولون الشيء نفسه وهو ما يدفعني للاعتقاد بأن شخصا ما لقنهم ذلك“.

وينظر للروهينجا بشكل عام على أنهم مهاجرون غير شرعيين من جنوب آسيا ويحمل القليل منهم جنسية ميانمار.

وسعى الكثير منهم لحياة أفضل في أنحاء أخرى من آسيا بينما تسببت حملات عسكرية متفرقة على مدى عقود في موجات نزوح إلى بنجلادش.
” رويترز “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد