ليفني تعتزل السياسة وتحذر من مخاطر على السلام والديمقراطية بإسرائيل
العالم الآن – قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني يوم الاثنين إنها ستعتزل السياسة وحذرت من أن ”الديمقراطية في خطر“.
وليفني واحدة من أبرز السياسيين المؤيدين للحلول السلمية في إسرائيل وكانت مفاوضة للسلام مع الفلسطينيين. ونالت التقدير في الخارج لدورها في محادثات بوساطة أمريكية كان الهدف منها إنهاء الصراع المستمر منذ عقود وانهارت في عام 2014.
لكن مسيرتها تعثرت في السنوات القليلة الماضية إلى جانب إخفاق عملية السلام في الشرق الأوسط. وتعتزم الولايات المتحدة تقديم خطة سلام جديدة بعد الانتخابات التي تجرى في إسرائيل في التاسع من أبريل نيسان، رغم أن توقعات تحقيقها نجاحا كبيرا محدودة.
وقالت ليفني بعينين دامعتين في مؤتمر صحفي في تل أبيب نقله التلفزيون ”أعتزل الحياة السياسية لكنني لن أدع إسرائيل تتخلى عن الأمل في السلام“.
وأضافت ”كانت السنوات الماضية صعبة بالنسبة لي وللأشياء التي آمنت بها… أصبح السلام كلمة بذيئة والديمقراطية في خطر“. وذكرت في هذا الصدد انتقاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للسلطات القانونية التي تجري تحقيقات ضده في فساد وهجماته على وسائل الإعلام المحلية.
وينفي نتنياهو ارتكاب أي خطأ.
وتفيد استطلاعات الرأي بأن من المتوقع ألا يفوز حزب الحركة الذي تتزعمه ليفني والمنتمي لتيار الوسط بأي مقاعد في البرلمان في الانتخابات التي يبدو من المرجح أن يحقق فيها اليمين بزعامة حزب ليكود الذي يرأسه نتنياهو نصرا كبيرا.
وكان حزب الحركة جزءا من أكبر فصيل يساري بالبرلمان، وهو المعسكر الصهيوني، مع حزب العمل.
لكن ذلك التحالف الذي قاد المعارضة انتهى في يناير كانون الثاني بعدما تخلى زعيم حزب العمل آفي جاباي عن ليفني في بث تلفزيوني على الهواء مباشرة بإعلانه إنهاء الشراكة معها.
وتبلغ ليفني من العمر 60 عاما، وكانت وزيرة للخارجية بين عامي 2006 و2009. وهي أيضا ضابطة صغيرة سابقا في جهاز المخابرات (الموساد).
” رويترز”