الحكومة المغربية تنفي زيارة نتنياهو للمغرب وتعتبرها مجرد إشاعة
العالم الآن – اعتبرت الحكومة المغربية، الخميس، أنّ ما تردد من حديث عن زيارة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى المملكة، مجرد “شائعات”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، عقب اجتماع مجلس الحكومة في العاصمة الرباط.
وتناقل ناشطون مغاربة، في الأيام الماضية، نقلا عن إعلام إسرائيلي، أنباءً تتحدث عن زيارة يجريها نتنياهو إلى المملكة في مارس/آذار أو أبريل/نيسان المُقبلين؛ معبرين عن رفضهم قبول البلاد استقباله.
وردا على سؤال حول ما تردد عن زيارة نتنياهو إلى المغرب، أجاب الخلفي: “بخصوص زيارة نتنياهو للرباط، أنا لا أجيب على هذه الشائعات”.
وفي ما يتعلق بما راج أيضا حول “اجتماع سري بين نتنياهو ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، في سبتمبر (أيلول) الماضي”، نفى الخلفي اللقاء، معتبرا أنه من “الشائعات” أيضا.
والشهر الماضي، شارك عشرات المغاربة بوقفة أمام مبنى البرلمان، دعا لها “المرصد المغربي لمناهضة التطبيع” (غير حكومي)؛ طالبوا فيها الحكومة بعدم استقبال نتنياهو.
وآنذاك، قال “المرصد” في بيان، إن الهدف من الزيارة هو تقديم مقترح أمريكي لحل أزمة إقليم الصحراء، فيما أفادت صحف محلية أنها تأتي في إطار تدشين كنيس “سلات عطية” اليهودي بمدينة الصويرة (غرب) بعد تجديده.
وأكدت الحكومة المغربية، في بيانات سابقة، عدم وجود أي علاقات رسمية، سياسية أو تجارية مع إسرائيل.
والإثنين الماضي، طالبت جمعية مغربية حكومة بلادها بكشف حقيقة “لقاء سري” مزعوم بين نتنياهو وبوريطة جرى العام الماضي”.
وقبلها بيوم، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية، أن نتنياهو اجتمع سرا مع بوريطة في سبتمبر الماضي، في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وطالب المرصد المغربي لمناهضة التطبيع بالمغرب (غير حكومي) الحكومة بالرد على ما جاء في “التقارير الصهيونية” بخصوص اللقاء المزعوم.
وتساءل المرصد، في بيان: “هل أصبح ملف الصحراء المغربية ورقة بيد نتنياهو يشتغل به لفتح أبواب أمريكا أمام المغرب؟”.
وقبل نحو أسبوعين، امتنع مكتب نتنياهو عن التعليق على تقارير قالت إن رئيس الوزراء، سيزور المغرب، قبل الانتخابات الإسرائيلية العامة المقررة في إبريل المقبل.
وبدأت قضية إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليبدأ نزاع مسلح بين المغرب وجبهة “البوليساريو”، توقف عام 1991، باتفاق لوقف إطلاق النار.
وتصر الرباط على أحقيتها في الإقليم، وتقترح حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها ، بينما تدعو “البوليساريو” إلى تنظيم استفتاء لتقرير مصير الصحراء، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين فارين من الإقليم.
” الأناضول “