مفكر: غموض صفقة القرن مقصود لدفع الأنظمة العربية والإسلامية للتوقيع على بياض”.
العالم الآن – قال المفكر المغربي، أبو زيد المقرئ الإدريسي، إن “صفقة القرن غامضة، وغموضها مقصود لدفع الأنظمة العربية والإسلامية للتوقيع على بياض”.
جاء ذلك خلال ندوة حول “رهان التطبيع مع الكيان الصهيوني ومآلات القضية الفلسطينية”، مساء الأحد، بمدينة القنيطرة (شمال)، نظمتها جمعية “مغاربة لأجل فلسطين” (غير حكومية)، حسب مراسل الأناضول.
وأضاف الإدريسي، وهو نائب برلماني عن حزب “العدالة والتنمية” (قائد الائتلاف الحكومي)، أن “مع صفقة القرن لن تعود القضية الفلسطينية مهمة والأولوية حماية الشعب الفلسطيني”.
ويطلق مصطلح “صفقة القرن” على خطة تعمل الإدارة الأمريكية على صياغتها، لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويتردد أنها تشمل الضغط على الفلسطينيين، لتقديم تنازلات في قضايا أساسية، على رأسها القدس.
وحذر الإدريسي من أن “أخطر ما يواجه القضية الفلسطينية هو النسيان، وجري كثيرين نحو التطبيع”.
وتابع قائلًا: “يُراد جعل مواجهة إيران أولوية الأولويات، وبناء حلف ضدها واجب الوقت ومقتضى المرحلة وضرورة الزمن، للتغطية على جرائم إسرائيل في فلسطين”.
وأشار الإدريسي إلى أن “مؤتمر وارسو أكد هذا المسعى واستهدف إخراج إسرائيل من دائرة الخطر”.
وشدد على أن “حالة من الإحباط واليأس والقهر تعم الفلسطينيين لشعورهم بالخذلان من إخوانهم”.
ويعتبر أبو زيد المقرئ الإدريسي من الوجوه البارزة في المغرب؛ خاصة في مناقشة قضايا الفكر الإسلامي، وسبق أن كان عضوًا بنادي الفكر الاسلامي المغربي (غير حكومي)، و”رابطة الأدب الاسلامي العالمية”، و”الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”.
واستضافت العاصمة البولندية وارسو، في 13 و14 فبراير/شباط الجاري، فعاليات مؤتمر بشأن إيران والشرق الأوسط، وكانت إسرائيل تعلق آمالا كبيرة على المؤتمر من أجل تطبيع العلاقات مع دول عربية في إطار “مواجهة إيران”.
وحضر المؤتمر إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزراء ومسؤولون عرب، برعاية أمريكية، في سابقة تهدد أولوية حل القضية الفلسطينية في المنطقة.
” الأناضول”