الحريري يدعو لتكثيف الجهود التي تضمن عودة النازحين السوريين لبلادهم
العالم الآن – دعا رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، الإثنين، إلى “مضاعفة الجهود الدولية لتأمين عودة النازحين السوريين” في بلاده “إلى بلادهم بصورة آمنة وكريمة”.
جاء ذلك خلال إلقائه كلمة لبنان في ثاني أيام القمة العربية الأوروبية التي انطلقت الأحد في مدينة شرم الشيخ المصرية.
وفي مطلع كلمته، قال الحريري إن بلاده تستضيف ما يقارب “مليوني لاجئ معظمهم من النازحين الهاربين من سوريا”.
ودعا إلى السعي لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم، بما “ينسجم مع المبادئ والقوانين الدولية وبما يكفل سيادة الدول المضيفة وقوانينها”.
وأثنى الحريري على المساعدات الأوروبية للدول المضيفة للنازحين، داعيا إلى زيادتها.
وفي هذا الإطار، طالب المجتمع الدولي بـ”إدراك خطورة وقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا) وانعكاساته السلبية على لبنان والمنطقة”.
ومحليا، أوضح الحريري أن “لبنان سيشهد في المرحلة المقبلة نهضة اقتصادية واستثمارية حقيقية”، مشيدا بـ”وقوف الاتحاد الأوروبي والأشقاء العرب إلى جانب لبنان، ودعمهم للاستقرار والنمو”.
وأضاف: “نحن في لبنان مصممون على المضي قدما بالإصلاحات، وتطوير القوانين، وتحسين مناخ العمل”.
وأكد تمسك بلاده بـ”التعددية، والاعتدال والدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات، إلى جانب مكافحة التطرف والإرهاب”.
وخلال كلمته، اعتبر الحريري القمة العربية الأوروبية “قاعدة لإعادة تأسيس الشراكة وتحقيق مصالحة عميقة حول المفاهيم التي تجتمع حولها دولنا ومجتمعاتنا”.
وقال: “نحن شركاء في تعزيز ثقافة التعددية، والحوار بين الحضارات، والتعايش والتكامل بين الأديان، كذلك في حماية بلداننا من أخطار الإرهاب والتطرف، ومشكلات الهجرة وتداعياتها”.
الحريري شدد أيضا على أهمية التواصل لتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط ورفع الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني.
ومساء الأحد، انطلقت أول قمة عربية أوروبية، بمنتجع شرم الشيخ، وسط إدانات دولية واسعة النطاق لتنفيذ القاهرة إعدامات متتالية بحق معارضين، وغياب نصف قادة وزعماء الدول العربية، مقابل حضور أوروبي واسع.
” الأناضول”