لقاء مرتقب بين حفتر والسراج في أبو ظبي لحل أزمة حقل الشرارة النفطي

0 344

العالم الآن – من المنتظر أن يلتقي رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج، وخليفة حفتر، قائد القوات المسيطرة على شرقي البلاد، بالإضافة إلى مصطفى صنع الله، مدير المؤسسة الوطنية للنفط، الأربعاء، في العاصمة الإماراتية أبوظبي.

ومساء الإثنين، وصل السراج، أبوظبي، قادما من شرم الشيخ في مصر، عقب مشاركته في القمة العربية الأوروبية، وفي نفس اليوم وصل “صنع الله” العاصمة الإماراتية، غير أنه لم يتأكد بعد وصول حفتر.

وقال المتحدث باسم رئيس المجلس الرئاسي، محمد السلاك، في تغريدة نشرها عبر تويتر، أن السراج، وصل أبوظبي، الإثنين، “في زيارة رسمية” بدعوة من الإمارات “للقاء قياداتها، ومناقشة آخر تطورات الوضع السياسي، والعلاقات الثنائية بين البلدين”.

وبينما أوضحت المؤسسة الوطنية للنفط، في بيان، أن “صنع الله” سيجتمع مع أطراف (لم تحددهم) لمناقشة التدابير الأمنية الضرورية لإيجاد حل لأزمة حقل الشرارة النفطي،

ولفتت المؤسسة النفطية، إلى أن الحل المأمول “يضمن سلامة العاملين ويمهد الطريق أمام رفع حالة القوة القاهرة في الحقل”.

وأعلنت مؤسسة النفط، منذ ديسمبر / كانون الأول 2018، “حالة القوة القاهرة” في الحقل، ما يعني وقف عمليات الإنتاج، لحين وضع ترتيبات أمنية جديدة، جراء وجود جماعات مسلحة واحتجاجات.

ورغم سيطرة قوات حفتر، على حقلي “الشرارة” و”الفيل” النفطيين منذ أيام، إلا أن مؤسسة النفط أشارت إلى أنّه “لا مجال لاستئناف العمليات ما لم يتم إعادة إحلال الأمن في الحقل”.

والأحد الماضي، نقلت وسائل إعلام ليبية، عن وكالة “أدن-كرونوس” الإيطالية، أن السراج، قد يجتمع مع حفتر، الأربعاء، في أبوظبي، بحضور مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة.

وأشارت أن “سلامة”، عمل لأسابيع على تنظيم اللقاء، الذي يأمل أن يخرج باتفاق مبدئي بين الطرفين، كشرط ضروري لعقد الملتقى الوطني، الذي من شأنه وضع خارطة الطريق للانتخابات في البلاد.

ولفتت الوكالة الإيطالية إلى أنه كان من المفروض أن يجتمع السراج وحفتر، في باريس، لكن تم تفضيل إحدى دول المنطقة.

جدير بالذكر، أن آخر لقاء جمع السراج وحفتر، جرى في 13 نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، في مدينة باليرمو بجزيرة صقلية الإيطالية.

ويأتي اللقاء المرتقب، وسط قيام قوات حفتر، بعملية عسكرية في إقليم فزان (جنوب غرب)، منذ 15 يناير / كانون الثاني الماضي، بزعم محاربة التهريب والمجموعات التشادية المسلحة، وسيطر على كامل سبها، أكبر مدن الإقليم، وعلى مدينة مرزق معقل قبائل التبو، وكذلك على حقل الشرارة، أكبر حقل نفطي في البلاد، إلى جانب حقل الفيل، بمنطقة أوباري الموالية لحكومة الوفاق.

وأدان السراج، بشدة عمليات قوات حفتر في منطقة الجنوب، أصدر بوصفه قائدا عاما للجيش، قرارا بتكليف الفريق ركن علي كنه، قائدا لمنطقة سبها العسكرية.
” الأناضول”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد