الحكومة الأردنية تقدم برنامجها على وقع احتجاجات نيابية– سناء القضاه-الأردن
العالم الآن-توقعات بحصول حكومة الرزاز على ثقة نيابية متواضعة
بدأ اليوم ماراثون حصول الحكومة الأردنية على ثقة مجلس النواب، رغم ان الترجيحات تشير امكانية تخطي الحكومة حاجز 70 صوتا نيابيا، وهو ما يعني ثقة ضعيفة بالحكومة.
وقالت مصادر حكومية ونيابية، أن حكومة الدكتور عمر الرزاز حتما ستحصل على الثقة، لكن الثقة لن تكون سهلة، وستكون نقاشات وكلمات النواب قاسية بحقها وحق الفريق الوزاري.
ولحظة دخول الحكومة تحت قبة البرلمان، ثارت ضجة من قبل النواب حسن العجارمه، فضيل النهار والنائب خالد الفناطسه، ضد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مثنى الغرايبه، فكان الموقف برفض دخول الوزير، غير ان التدخلات الحكومية والنيابية حالت دون الوصول الى هذا السيناريو.
وقد انتقد النائب حسن العجارمة خلال الجلسة الاولى لمجلس النواب في الدورة الإستثنائيته ما اعتبره اعتذار رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة عن النواب الذين طالبوا بمنع دخول الغرايبة.
واشار العجارمة وعدد من النواب إلى ان الغرايبة طالب باسقاط النظام في الربيع العربي كيف له ان يصبح وزيرا !!.
حكومة الرزاز عرضت برنامجها أمام النواب وتلاه الرئيس عمر الرزاز، حيث اعتبرته اوساط سياسية بانه برنامج عمل جيد، لكن بعض اعضاء طاقم حكومتة لن يكون قادرا على حمله، لما يحتاجه من خبرة وممارسة في القطاع العام، في ظل الفقر والبطالة والمديونية التي يعاني منها الاقتصاد الوطني.
وقال رئيس الوزراء في البيان الوزاري إن الملك عبدالله الثاني وجه الحكومة، إلى ترسيخ عقدٍ اجتماعيٍّ جديد، واضح المعالم من حيث الحقوق والواجبات، يرسمُ شكل العلاقة بين المواطن وحكومته، يستند إلى الدستور، ويعزّز دور المواطن في تحقيق التنمية المستدامة.
واكد الرزاز أن الحكومة تدرك تمام الإدراك مقدار الاهتزاز في الثقة، الذي اعترى العلاقة مع المواطن، مضيفا ‘وأقولها بكلّ صراحة وجرأة، وبمنتهى الوضوح: لقد طفح الكيل لدى المواطن، وبات يضيق ذرعاً بكلّ السياسات والقرارات التي نتّخذها، فدخله لم يتحسّن، بل تراجع مع تراجع القوّة الشرائيّة، والكثير من أبناء وبنات الوطن لا زالوا بلا عمل ‘.
وقال رئيس الوزراء” بعيداً عن قائمة التمنّيات، والآمال الفضفاضة، نضع أهدافاً محدّدة، قابلة للتطبيق، ونتائجها قابلة للقياس، توضعُ على مائدة الحوار مع مجلسكم الكريم”.
وبخصوص القضية الفلسطينية وملف القدس قال الرزاز ” تؤكّد الحكومة موقف الأردنّ الثابت والراسخ تجاه القدس الشريف، ورفض جميع القرارات والإجراءات الأحاديّة التي تستهدف عروبة المدينة وقدسيّتها؛ فالقدس مدينة محتلّة بموجب قرارات الشرعيّة الدوليّة “وتابع “رؤية الملك، تؤكّد دوماً أنّ المسجد الأقصى المبارك كاملاً، وقفٌ للمسلمين وحدهم، لا يقبل التّقسيم، ولا الشراكة، ولا التفاوض”.