الدوحة ترفض عقد أي صفقة لا تشمل حق العودة للفلسطينيين
العالم الآن – دعا وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني القوى الدولية بما فيها الولايات المتحدة إلى أن تكون “أكثر شمولا في مقاربتها للمنطقة”.
جاء ذلك في حوار أجرته صحيفة الـ”غارديان” البريطانية مع الوزير “آل ثاني”، الثلاثاء، ونقلته صحيفة الشرق القطرية.
وقال آل ثاني إن غاريد كوشنر، مستشار وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أخبره أن “خطته للسلام بين إسرائيل وفلسطين ستكون جاهزة في غضون أسابيع”.
وأوضح أنه رد على كوشنر بأن “قطر غير مهتمة بالموضوع طالما أنه لا يمثل حدود عام 1967، وحق العودة للاجئين الفلسطنيين، فضلا عن تسمية مدينة القدس عاصمة فلسطين”.
وأشار آل ثاني إلى أن “سياسة الاستقطاب والقمع في الشرق الأوسط ستؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة ما لم تتخذ الدول خطوات لإصلاح وتهدئة التوترات”.
ويجري كوشنر حاليا جولة خليجية تضم 5 دول بدأها الأحد؛ من أجل بحث خطة سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، معروفة إعلاميا بـ”صفقة القرن”.
و”صفقة القرن” هي خطة سلام تعمل عليها إدارة ترامب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، خاصة بشأن وضع مدينة القدس المحتلة وحق عودة اللاجئين.
وتوقعت وسائل إعلام أمريكية أن يتم الكشف عن تفاصيل “الصفقة” بعد الانتخابات العامة المقررة في إسرائيل 9 أبريل / نيسان المقبل.
** قضية خاشقجي
وحول قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، قال الوزير القطري إن “ما حدث لخاشقجي جريمة وحشية، وعائلة الفقيد بحاجة إلى إجابات، ومعرفة ما حدث لأبيهم”.
وأعرب آل ثاني عن أمله في أن “تتعاون السعودية مع التحقيق الذي تشرف عليه الأمم المتحدة بوصفه عملية دولية تخضع للقانون الدولي وعلى الجميع التعاون فيه”.
وقتل خاشقجي، في 2 أكتوبر / تشرين الأول الماضي، داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية، في قضية هزت الرأي العام الدولي.
وبعد 18 يوما من الإنكار والتفسيرات المتضاربة، أعلنت الرياض مقتل خاشقجي داخل القنصلية، إثر “شجار” مع أشخاص سعوديين، وتوقيف 18 مواطنا في إطار التحقيقات، دون الكشف عن المسؤولين عن الجريمة أو مكان الجثة.
** التعاون مع إيران
وعن العلاقة مع إيران، قال آل ثاني إن “موقفنا من الاتفاق النووي مع إيران مثل موقف الأوروبيين، نحن نؤيد هذا الاتفاق، ولا نريد سباق تسلح نووي في منطقتنا، وهذا في رأينا هو الخطر”.
وشدد على أن قطر “لم تشكل مع إيران وتركيا محورا في المنطقة”، مضيفا أن “جغرافيتنا صعبة، إذا وقفت مع أي شخص فلن تكون مؤهلا للتوسط بين الخصوم”.
وأردف بقوله: “إذا نظرت إلى جوهر القضية فإن مجلس التعاون الخليجي يحتاج إلى التوصل إلى تفاهم مع إيران، والأمر لا يقتصر على الرياض وطهران، كلنا نعيش في نفس المنطقة وبحاجة للتوصل إلى تفاهم”.
وتابع: “كان هذا هو موقف دول مجلس التعاون حتى عام 2017، غير أن حصار قطر غير كل شيء.”
وتشهد منطقة الخليج أسوأ أزمة في تاريخها بدأت، في 5 يونيو / حزيران 2017، حين قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها “إجراءات عقابية” بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.
” الأناضول”