رياض المالكي: إذا فشلت فلسطين فهو فشل للعالم
العالم الآن – قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن بلاده في تحدٍ أمام التراجع الدولي في دعم قضايا الفلسطينيين، فإن “نجحت نجح معها العالم، وإن فشلت فهو فشل للكون”.
جاء ذلك في كلمته، خلال افتتاح مؤتمر السفراء الفلسطينيين المعتمدين لدى دول القارة الأوروبية، في إسطنبول، الأحد.
وأعرب عن سعادته بالعودة من جديد إلى إسطنبول، وافتتاح هذا المؤتمر السنوي، مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو.
وأوضح المالكي، أن “فلسطين في اختبار فإما أن ننجح وينجح معها العالم واذا فشلنا فهو فشل لهذا الكون الذي يكون قد تخلى عن مسؤولياته تجاه شعب استحق ويستحق بكرامته أن يحيا حرا مستقلا شامخا”.
وأضاف “أتقدم بالشكر لأخينا الوزير مولود تشاووش أوغلو، ولطاقم وزارة الخارجية التركية، على استضافتهم لهذا المؤتمر بتسهيل عقده والمشاركة في افتتاحه”.
وأردف أن “انعقاد المؤتمر في إسطنبول ملتقى الثقافات وملاذ المناضلين والمضطهدين وعاصمة المستقبل يعني لنا الأمانة، الثقة، الدعم، التضامن، والأخوة”.
وشدد المالكي، أنه أمام هذه الأوضاع الصعبة والتراجع الدولي في دعم القضايا العادلة وتحديدا القضية الفلسطينية “تصبح من أولوياتنا حماية إنجازاتنا والحفاظ على أصدقائنا وتنسيق الأفضل معهم”.
ولفت إلى أن “التحديات تكبر كل يوم ولا أحد محصن.. نشاهد انهيارا جماعيا لعديد المبادئ، ومحاولة لتهديد النظام العالمي القائم والحامي لعلاقاتنا”.
وأشار المالكي، أن الإدارة الأمريكية الحالية التي يرأسها دونالد ترامب “لم تترك ولن تترك لنا خيارا إلا الدفاع عن هذه المكتسبات من خلال الدفاع عن أنفسنا وحقوقنا، بما فيها الحق في عالم أكثر عدالة يتسع لدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف”.
وحذر من أن الشعب الفلسطيني يواجه اليوم خطر الوجود وخطر البقاء كشعب، كأمة ككيان، كدولة أو كمشروع تحرري.
وشدد المالكي، على أن الفلسطينيين يحاربون الآن المخططات الرامية للقضاء على مشروعهم الوطني ومنع إقامة دولتهم المستقلة القابلة للحياة والمتواصلة جغرافيا وذات السيادة على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967.
وأضاف “حقنا في دولتنا وأرضنا ثابت وتحصيله ممكن رغم التهديدات والمؤامرات وتغير موازين القوى”.
وتابع “حاجتنا إلى وحدتنا ضروري ودعم أصدقائنا لنا هام، لكننا نحمل الهم الأكبر”.
وختم قائلا “شكرا لتركيا على دعمهم الثابت، حملتم راية فلسطين عاليا بوقوفكم معنا أصدقاء أوفياء أخوة نبلاء فيكم نرتكز في عملنا ومعكم ننطلق في أعمالنا شكرا لاستضفاتكم”.
” الأناضول”