مفارقات في تاريخ الحكام – هيثم العجلوني – فلوريدا
العالم الآن – لا املك اي حق او باطل في الاعتراض على اعادة ترشح بوتفليقه لولايه خامسه رغم ان الرجل فاقدً لكل مقومات القياده وغير قادر حتى على ادارة نفسه ، وقد عرفنا انه ذهب مؤخراً للعلاج في الخارج كما جرت العاده ، ما يجعلنا فقط نتساءل ، كيف لشخص برتبة رئيس يحكم بلاد ثريّه منذ عشرين عاماً ولم ينجز حتى مشفى جيد واحد يستطيع ان يتعالج فيه هو نفسه ، ويسعى بصلافه للاستمرار في الحكم !! ؟ ولمن يؤيدونه ، مهلاً ، هل الرجل قادر حتى على اداء القسم الدستوري بشكل سليم !! تتعلم الامم من التاريخ الدروس ، وتأخذ من كهولها الحكمة والموعظة ، غير ان بني عبس يميلون الى الجغرافيا ولا يقرأون التاريخ ، يدللّون النوازل والمفرحات على السواء ، ويؤمنون بأن كهولهم سوبر بشر لا يخطئون ولا يمرضون ، وان مع رحيلهم الخراب والدمار ونهاية الاوطان ، على الرغم من درايتهم بان هؤلاء هم من وضعو اوطانهم على كافة الحافّات ؛ حافّة الافلاس وحافّة التخلف ، وحافّة الضياع ، وصولاً الى مستنقعات الفساد والتطرّف والارهاب ، ولم ينجحوا طوال حكمهم ومنذ الشباب سوى في محاصرة شعوبهم داخل منطقة العوز ، ومطاردة المعارضين والأخلاقيين منهم ، سواء احياء او مُستغابون كما يطاردون الفرائس ، وما انفكّوا طويلو العمر يفوزون بالتصفيق والإبل !! ولما كان للحديث شجون ، فقد حكم الفريق اول ( ني وين ) ميانمار ما غيرها نحو ربع قرن ، وعندما وضعها على حافة كل الهاويات ، خرج الرجل الى قُطعانه بمبادرة آينشتانيّه سعياً لانقاذ اقتصاده المتهالك وتشتيت شمل ذهونهم في آن ، تمثلت في إصدار اوراق نقديه جديده لعملته الوطنيه ( كيات ) تدعو للتندّر والسخريه ، فورقة بقيمة خمسة واربعون ثم ورقه بخمسة وسبعين ، وأخرى بقيمة تسعين ، وترك شعبه منشغل في تقدير حجم الخسائر والويلات !! أرأيتم تأثير البصّارات وقارئات الفنجان على رجالات الحكم الاشاوس ؟ لا يُنصح في شرب القهوة في حواكير عبس بعد اليوم ، فهنالك على جدار كل فنجان عبسي زعيم مخبول ، وخارطة لجمهورية فنزويلا العظمى ، واخرى لإمبراطورية ميانمار ،
( بورما سابقاً )……… 🦅🌴