إجراء انتخابات ليبية قبل نهاية 2019 بعد إتفاق بين السراج وحفتر
العالم الآن – أعلن رئيس حكومة “الوفاق الوطني” الليبي، المعترف بها دوليًا، فائز السراج، الثلاثاء، أنه اتفق مع قائد الجيش خليفة حفتر، في اجتماع أبوظبي الأسبوع الماضي، على “عدم إطالة الفترة الانتقالية، وإجراء الانتخابات قبل نهاية عام 2019”.
جاء ذلك في تصريحات للسراج خلال لقائه بعدد من عمداء البلديات بالمنطقة الغربية بالعاصمة طرابلس، حسب بيان للمكتب الإعلامي للسراج.
وقال السراج إن “النقاط الثلاثة التي جرى الاتفاق عليها تتمثل في: عدم إطالة الفترة الانتقالية، وضرورة توحيد المؤسسات والإصرار في ذلك، وإنجاز انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل نهاية هذا العام”.
وأضاف أن الاتفاق شمل كذلك “توفير المناخ الملائم لإجرائها (الانتخابات)، ودعم جهود المبعوث الأممي (غسان سلامة) في هذا الشأن”.
وأشار السراج إلى أن المبادئ غير قابلة للتنازل، تتلخص في مدنية الدولة، والفصل بين السلطات، والتداول السلمي للسلطة.
وأوضح أن “الوفاق هو مشروع وطني، لا يرتبط بأشخاص أو مناطق أو فترة زمنية، وهو ما يود أن يسود بين الليبيين جميعًا دون استثناء في علاقاتهم على كافة المستويات والتوجهات”.
وتابع: “من هذا المنطلق جاء اجتماعنا مع خليفة حفتر في إطار لقاءاتنا وتشاورنا مع جميع الأطراف على الساحة الليبية، من أجل حقن الدماء”.
وفي 27 فبراير/ شباط الماضي، عقد اجتماع في أبوظبي، بدعوة من المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، حضره رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، والقائد العام للجيش خليفة حفتر.
واتفق الطرفان، بحسب بيان البعثة الأممية، “على ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية من خلال انتخابات عامة، وسبل الحفاظ على استقرار ليبيا وتوحيد مؤسساتها”.
ويعد هذا اللقاء الثاني للرجلين بالإمارات، في محاولة لإيجاد حل للأزمة الليبية الممتدة لسنوات.
ومنذ 2011، تعاني ليبيا الغنية بالنفط، صراعًا على الشرعية والسلطة، يتركز حاليًا بين حكومة “الوفاق” المعترف بها دوليًا في العاصمة طرابلس (غرب)، وخليفة حفتر، المدعوم من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق).
وفي يناير / كانون الثاني 2016، عقد أول لقاء بين السراج وحفتر، في مكتب الأخير بمدينة المرج شرقي بنغازي.
” الأناضول “