كندا وأمريكا ترفضان حظر بوينج737 ومصر تمنع مرورها
العالم الآن – قالت هيئة الطيران الاتحادية الأمريكية إنها لن تعلق رحلات الطائرات من طراز بوينغ 737 ماكس 8، رغم تصاعد الضغوط من أعضاء بمجلس الشيوخ ومن نقابات عمالية.
وقالت الهيئة إن استعراضا أظهر “عدم وجود مشاكل تتعلق بأداء أنظمة الطائرة” ومن ثم لا أساس لتعليق رحلاتها.
وتحطمت طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية يوم الأحد 10 مارس/آذار، مما أسفر عن مقتل 157 شخصا كانوا على متنها، في ثاني حادثة كارثية لطائرة من طراز بوينغ 737 ماكس 8 في خمسة أشهر.وانضمت كل من هونغ كونغ، وفيتنام، ونيوزيلندا اليوم الأربعاء إلى قائمة الدول التي حظرت الطائرات من طراز 737 ماكس.
وكانت كل من المملكة المتحدة، والصين، والاتحاد الأوروبي، واستراليا قد سبقت إلى حظر تلك الطائرة.وقال السيناتور الجمهوري، تيد كروز، الذي يرأس لجنة فرعية للطيران المدني والفضاء: “أعتقد أنه من الأنسب أن تعلق الولايات المتحدة هي الأخرى رحلات الطائرة 737 ماكس حتى تؤكد هيئة الطيران الاتحادية أمان هذه الطائرة والمسافرين عليها”.وكتب عضوا مجلس الشيوخ الديمقراطيان إدوارد ماركي وريتشارد بلومنثال إلى الهيئة -التي أشارا إليها بـ “الحارس الساهر على أمان طيراننا”- متسائلَين عما إذا كان ينبغي تعليق رحلات بوينغ 737 ماكس لحين تمكن الهيئة من التأكيد بشكل قاطع أن الطائرة قادرة على العمل بأمان”.
وقالت عضوة مجلس الشيوخ الطامحة إلى الرئاسة، إليزابيث وارِن، إن هيئة الطيران الاتحادية الأمريكية ينبغي أن تحذو حذو دول أخرى “فورا” وتخرج هذه الطائرات من الأجواء”.
وقال السيناتور الجمهوري ميت رومني: “في ظل تواتر التحذيرات للمسافرين جوًا، ينبغي على هيئة الطيران الاتحادية الأمريكية أن تعلق رحلات الطائرة 737 ماكس 8 لحين الوقوف على أسباب الحوادث الأخيرة والتأكد من صلاحيتها للطيران”.
ويرغب العاملون بمجال الخطوط الجوية كذلك في أن تعلق هيئة الطيران الاتحادية الأمريكية رحلات بوينغ 737 ماكس.
وقالت رابطة مضيفي الطيران والعاملين بالاتصالات إنها تناشد الهيئة “التعليق الفوري لأسطول طائرات 737 ماكس في الولايات المتحدة في ظل كثرة التحذيرات”.وقالت رئيسة الرابطة، سارة نلسون: “الولايات المتحدة لديها أكثر أنظمة الطيران المدني أمانا في العالم، لكن الأمريكيين يتطلعون إلى القيادة في هذا الوقت الذي تسوده حالة من عدم اليقين”.
وتستمر شركتا خطوط ساوث ويست الجوية والخطوط الجوية الأمريكية في استخدام الطائرة بوينغ 737 ماكس، وتعتبر الشركتان من المشغلين الرئيسيين لذلك الطراز من الطائرات.
وأكدت بوينغ أنها أدخلت على مدى الأشهر القليلة الماضية تحديثات على برمجيات التحكم في الطائرة، لكنها قالت إنها واثقة من قدرتها على الطيران على نحو آمن.
كندا تستخدم بوينغ 737 ماكس “رغم ضحاياها على متن الطائرة الإثيوبية”
لا تزال كندا أيضا من بين الدول التي تستخدم طائرات بوينغ 737 ماكس 8، رغم أن الطائرة الإثيوبية المنكوبة كان على متنها 18 كنديا.
وحتى الآن تتبنى السلطات الكندية موقفا مشابها للموقف الأمريكي تجاه هذا الطراز من طائرات بوينغ.
وقال وزير النقل الكندي مارك غارنو إنه سيكشف في وقت لاحق عن موقف أوتاوا من ذلك الطراز من الطائرات، حسبما ذكرت صحف محلية كندية.
مصر تمنع مرور “بوينغ 737 ماكس” فوق أجوائها
وفي مصر قررت هيئة الطيران المدني منع عبور وهبوط وإقلاع طائرات من طراز بوينغ 737 ماكس في الأجواء والموانئ المصرية.
وقالت هيئة الطيران المدني في بيان لها إن هذا القرار اتُخذ كإجراء احترازي حرصا على سلامة الركاب والطيران، وذلك في أعقاب حادث الطائرة الإثيوبية.
وأوضح البيان أنه يجري العمل حاليا على تقييم سلامة وتشغيل هذا الطراز من الطائرات مع سلطات الطيران المدني الدولية، والشركة المصنعة لهذا الطراز، فضلا عن وكالات سلامة الطيران المعنية حول العالم.
يُذكر أن شركة مصر للطيران لا تمتلك أي طائرات من طراز بوينغ 737 ماكس، ولا يأتي ذلك ضمن خطط الشركة المستقبلية لتطوير أسطولها، وفقا لبيان الهئية.
السعودية تؤكد عدم امتلاكها طائرات “بوينغ 737”
وأكدت الخطوط الجوية السعودية يوم الثلاثاء عدم وجود طائرات «بوينغ 737» ضمن أسطولها.
وقالت الخطوط السعودية في تغريدة عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر: “لا يوجد ضمن أسطولنا طائرات من طراز 737″.
ما هي طائرة بوينغ 737 ماكس؟
يعتبر أسطول طائرات بوينغ 737 ماكس هو النسخة الناجحة الأحدث من جيل 737 والذي يضم طُرز: ماكس 7 و8 و9 و10.
ومع نهاية يناير/كانون الثاني، سلمّت بوينغ 350 طائرة من طراز ماكس 8 من أصل 5011 طائرة. ويجري تشغيل عدد ضئيل من طراز ماكس 9.
ولم تُسّلَم طائرات من طراز ماكس 7 و10 حتى الآن، وكان من المتوقع أن يبدأ تداولها في السنوات القليلة المقبلة.
وكانت الطائرة ماكس 8 التي تحطمت يوم الأحد الماضي، واحدة من 30 طائرة طُلبت في إطار توسع الخطوط الجوية الإثيوبية. وخضعت الطائرة لعملية صيانة قوية هي الأولى لها يوم 4 فبراير/شباط، حسبما قالت شركة الخطوط الجوية الإثيوبية.
وفي أعقاب حادث تحطم طائرة تابعة لشركة ليون اير الإندونيسية، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال محققون إنه يبدو أن الطيارين وجدوا صعوبة في التعامل مع نظام آلي مصمَم للحيلولة دون توقف الطائرة، وهو نظام جديد في الطائرات.
ولم يتضح بعد ما إذا كان هذا النظام الآلي هو سبب حادثة يوم الأحد الماضي.
ويقول خبراء في الطيران المدني إنه لا يمكن استبعاد وقوف مشاكل تقنية أو أخطاء بشرية وراء الحادث.
ويقول شهود عيان إنهم رأوا دخانا وشررا وحطاما بينما كانت الطائرة بصدد السقوط بعد دقائق من إقلاعها.
” BBC “