إطلاق حملة للحد من المخدرات وإطلاق العيارات النارية في جرش
العالم الآن – أطلقت اليوم الثلاثاء في قاعة الرازي بجامعة جرش الاهلية حملة توعوية تهدف الى الحد من ظاهرتي المخدرات واطلاق العيارات النارية في المناسبات وتعزيز الوعي المجتمعي بمحاربة الظواهر السلبية.
واكد محافظ جرش مامون اللوزي راعي الحملة إن هاتين الظاهرتين تشكلان خطراً على حياة المواطنين والمجتمع ككل، مؤكداً ضرورة التصدي لهما بجهود تشاركية وتعاونية بين الجميع وتعزيز الوعي المجتمعي لنبذهما.
واشار اللوزي خلال إطلاق الحملة التي أدار فعالياتها الزميل الصحفي حسني العتوم الى ان المحافظة بدأت حملة مكثفة في جميع مناطق وحداتها الإدارية من قبل الحكام الإداريين وبالتعاون مع الفاعليات المجتمعية المختلفة للحد من هاتين الظاهرتين.
وقال المحافظ أن الحملة الوطنية التي أطلقها وزير الداخلية جاءت بعد تزايد وتنامي هذه الظواهر السلبية، مشيراً إلى أهمية دور الخطاب الديني والإعلامي في التوجيه نحو المسؤولية التي تقع على الجميع دون استثناء في محاربة هاتين الظاهرتين.
وأكد اهمية دور المواطن وخاصة في الضابطة العدلية للتعاون ومساعدة رجال الأمن في ملاحقة كل من يخالف القانون واتخاذ الإجراءات الرادعة بحقه، داعياً للوقوف صفاً واحداً تجاه من يعكر صفو أمن وسلامة مجتمعنا وأبنائه.
واكد رئيس جامعة جرش الاهلية الدكتور يوسف ابو العدوس على اهمية تفعيل القوانين الناظمة للحياة العامة في مواجهة القضايا المجتمعية وفي مقدمتها الظواهر السلبية المتمثلة باطلاق الاعيرة النارية في المناسبات وتفي المخدرات ، لافتا الى ان من واجب كافة الجهات المسؤولة مجتمعيا ورسميا العمل كفريق واحد للقضاء على هذه الظواهر التي تعرقل مسيرة المجتمعات النهضوية .
وقال مدير شرطة المحافظة العقيد شاهر الحوراني إن إطلاق العيارات النارية والمخدرات وتجارة السلاح تعتبر من أكبر وأهم التحديات في المجتمعات المحلية نظراً لأضرارها الاجتماعية والاقتصادية والصحية، مؤكداً دور الأسرة ومؤسسات المجتمع المدني والإعلام وخطباء المساجد في التنبيه لخطورة هذه القضايا وحماية المجتمع منها وتعزيز وغرس القيم والسلوكيات الايجابية في المجتمع.
وأشار إلى أن التوجيهات الملكية جاءت مشددة على التصدي لكافة الظواهر السلبية التي تؤثر على سلامة وأمن المجتمع حيث أن جهاز الأمن العام عبر وسائله المتعددة ينشر الوعي بين المجتمع المحلي بخطورة هذه الظواهر والتصدي لها بكافة الوسائل، داعيا المواطنين أن يكونوا سنداً رديفا أميناً ومخلصاً من أجل الوطن.
و اشار رئيس مجلس المحافظة المحامي محمود العفيف إلى الجانب القانوني تجاه مطلقي العيارات النارية والنص القانوني لذلك، وأبرز العقوبات على الفاعلين وهي الحكم عليه بالسجن 3 شهور وغرامة مالية بقيمة ألف دينار، وإذا نجم عن الإطلاق إصابة تصبح العقوبة الحبس لمدة لا تقل عن سنة، وإذا نجم عن الإطلاق عاهة تصبح العقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة، واذا نجم عن الإطلاق وفاة تصبح العقوبة الأشغال المؤقتة مدة لا تقل عن عشر سنوات.
وقال مفتي المحافظة الدكتور عبدالكريم البوريني إن المخدرات وإطلاق العيارات النارية لا تقل أهمية وخطورة عن بعضها من حيث الحرمة الدينية حيث أن جميع الشرائع السماوية تحرمها نظراً لأضرارها على الإنسان والمجتمع، داعياً الجميع إلى التصدي ومحاربة هاتين الظاهرتين الخطيرتين على الشباب والمجتمع.
وأكد الاب جريس السميرات أهمية تضافر الجهود للتصدي لظاهرتي المخدرات وإطلاق العيارات النارية الخطيرتين، مبيناً أن المخدرات تؤدي إلى فساد للأخلاق وتفتت الأسرة داعيا الى محاربة هذه الظواهر بكل السبل.
وقال إن ظاهرة إطلاق العيارات النارية وحمل السلاح من الظواهر ذات الأثر السلبي على سلامة وأمن واقتصاد الوطن والمواطن، كما تهدد السلم المجتمعي.
وأكد ضرورة تفعيل القوانين والأنظمة لردع مطلقي العيارات النارية وحمل السلاح دون ترخيص والعمل على محاربة ذلك واستخدام كافة الخيارات والوسائل المتاحة لذلك كمقاطعة المناسبات التي يحدث فيها إطلاق العيارات النارية.
واشتملت المبادرة التي حضرها حشد كبير من ابناء المجتمعات المحلية واساتذة وطلبة جامعة جرش والحكام الإداريين والفاعليات الرسمية والشعبية والشبابية والنسائية ومجلس امناء جامعة جرش الاهلية على عرض مسرحي لفريق المسرح الشرطي عن المخدرات ومخاطرها، وعرض داتا شو عن “إطلاق العيارات النارية والأضرار الناجمة عنها”.
و