بريطانيا تعيد آثار بابلية يزيد عمرها عن 3000 سنة للعراق

0 244

العالم الآن – أعادت بريطانيا اليوم أثرا بابليا يبلغ عمره أكثر من 3000 سنة إلى السلطات العراقية.
وكان الأثر البابلي، الكودورو، قد ضبط بواسطة السلطات الجمركية في مطار هيثرو بلندن بعد وصوله من العراق.
ويعتقد أنه سرق بطريقة غير قانونية من بقايا معبد تاريخي.ويقول مراسل الشؤون الفنية في بي بي سي فينسنت داود إن الكودورو عبارة عن تسجيل لعقد مهم لبيع الأرض يكتب على الحجارة أو الصلصال. والنموذج الذي سيعاد الى العراق مصنوع من الحجر الصلب جدا.ويبلغ طور الكودورو 40 سنتيمترا، رغم أن خبراء في المتحف البريطاني يعتقدون بأن ثلثه قد اختفى.ولم يكن الآثاريون يعلمون بوجود هذا الكودورو بالذات إلى أن ضبط في مطار هيثرو، حيث قال مورده إنه حجر من تركيا وقيمته لا تتجاوز 330 دولارا أمريكيا.
ولكن السلطات البريطانية قررت أن قيمة الأثر أكثر من ذلك بكثير، وأنه قد يفقد في السوق السوداء المتخصصة بالآثار القادمة من منطقة الشرق الأوسط.
ويقول الدكتور سنجن سيمبسون من المتحف البريطاني إن القطعة مهمة جدا.ويعتقد أن الكودورو تعود إلى حكم نبوذخنصر الأول، الذي حكم بابل إلى عام 1103 قبل الميلاد.
وتتضمن القطعة سلسلة من التعاويذ الغرض منها الحفاظ عليها إلى أبد الدهر.وسلم مدير المتحف البريطاني هارتفيغ فيشر القطعة الأثرية الثمينة إلى السفير العراقي لدى بريطانيا صالح حسين علي في احتفال أقيم الثلاثاء بعد أن تأكد خبراء من صحة تاريخها.
وقال فيشر “انها قطعة مهمة جدا من الإرث الحضاري العراقي”، مثمنا “الجهود الاستثنائية والدؤوبة” لمسؤولي الجمارك في مطار لندن.
وكان هؤلاء قد ضبطوا القطعة الأثرية في عام 2012، واتصلوا بالمتحف البريطاني بعد أن أطلعوا على وثائق تبين لهم أنها مزيفة.
وقال وزير الفنون والثقافة والسياحة البريطاني مايكل أليس من جانبه “ضبطوا هذه القطعة ووضعوا اليد عليها عندما شاهدوها في أحد الموانئ البريطانية، وبعد سنوات وبعد الكثير من الجهد القضائي، تمكننا من اعادتها الى العراق”.
وقال “هذه لحظة مهمة جدا”.
ولم تتضح بعد الكيفية التي هربت بها القطعة من العراق، ولكن الوزير قال “نعتقد أنها سرقت قبل 15 عاما أثناء الفوضى التي كانت تعم العراق”.
ويقول الخبير الآثاري جوناثان تايلور إن الكودورو عبارة عن لوح حجري رمزي مدون عليه اهداء قطعة أرض من الملك نبوخذنصر الأول إلى أحد مواطنيه كمكافأة لخدمته المتميزة.
وتكسو القطعة من أحد جوانبها رسوم للآلهة البابلية أنليل ومردوك، بينما تكسو الجانب الآخر كتابات بالخط المسماري.
وقال تايلور إن القطة تحتوي أيضا على “لعنات شديدة” لكل من يحاول الاستيلاء على الأرض المذكورة فيها أو يحاول اتلاف اللوح نفسه.
“BBC “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد