جدارية لبطل عملية سلفيت عمر أبو ليلى في مخيم البقعة
العالـم الآن- متابعـة: علـي الشطـرات- قام فنّان الشّتات الشّاب خليل غيث، برسم جداريّة على أحد أسوار مخيّم البقعة، لبطل عمليّة سلفيت الشّهيد المُشتَبِك مع قوّات الاحتلال الصّهيوني عمر أبو ليلى، كي تبقى صورته حيّة في النّفوس، وتخليداً لعمليّته النّوعيّة.
أبو ليلى، الذي أطلق البعض عليه مسمّى «رامبو فلسطين»، ويبلغ من العمر «19» عاماً، طعن يوم الأحد «17 آذار» جنديّاً على مفترق أرئيل واستولى على سلاحه، وأطلق النّار على مستوطن واستولى على سيّارته، وانطلق من هناك إلى مفترق مستوطنة افي جيشاي، توقّف وأطلق النّار على المستوطنين في محطّة انتظار هناك، ثمّ واصل القيادة نحو مستوطنة بركان، ترجّل من المركبة وأطلق النّار على الجنود والمستوطنين في المكان، وانسحب بسلام، بعد أن قتل اثنين من الصّهاينة وأصاب اثنين منهم.
وبقيت الاستخبارات الإسرائيلية، والشّرطة، وقوّات الجيش، تبحث عن أبو ليلى «3» أيّام، من خلال تنشيط مختلف القدرات الاستخباريّة والتّشغيليّة والتّكنولوجيّة، مما أدّى إلى تحديد مكانه، واقتحمت قوّة كبيرة من الاحتلال الإسرائيلي، مكوّنة من «3» كتائب عسكريّة قرية عبوين شمال رام اللّه، وحاصرت أحد المنازل، وقامت بإطلاق أكثر من صاروخ نوع «لاو» صوب الجدران، ما تسبّب في هدم أجزاء كبيرة من المنزل، ورغم ذلك، رفض أبو ليلى الاستسلام، وقاوم وحده، حتى الرّصاصة الأخيرة، وبعد اشتباك طويل خاضه ضد «وحدة اليمام» الإسرائيليّة الخاصّة، التي استخدمت خلاله إجراء ما يسمّى «طنجرة الضّغط»، وقد أصيب خلاله جندي صهيوني، صعد شهيداً يوم الثلاثاء «19 آذار».