مسؤولو خارجية ومخابرات مصر والأردن والعراق يجتمعون بالقاهرة
العالم الآن – بحث وزراء خارجية ورؤساء مخابرات مصر والأردن والعراق، بالقاهرة،أمس السبت، التحديات الأمنية المشتركة، عشية قمة ثلاثية بين زعماء البلدان الثلاثة.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان، إن الاجتماع شهد “تبادلا للرؤى حول أهم القضايا الإقليمية والتحديات الأمنية المشتركة”.
وأوضحت أن “الاجتماع يأتي في إطار التحضير للقمة الثلاثية المرتقبة الأحد بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي”.
وتستهدف القمة، وفق البيان، “دفع مسيرة التعاون والعمل العربي المشترك”.
وتخشى دول في المنطقة، وبينها مصر والأردن، أن تكون محطات لتنظيم “داعش” بعد خسارته معاقلة الرئيسية في العراق وسوريا.
ويسعى عبدالمهدي إلى الحصول على دعم مصر والأردن لجهود مواجهة التنظيم الإرهابي في المنطقة.
وبعد اجتماعه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في وقت سابق الأحد، أبرز عبد المهدي أهمية تجفيف “المنابع الأساسية” للتنظيم.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع السيسي إن “التعاون في مثل هذا المجال سيكون وثيقا وأساسيا” بين البلدين.
كذلك، تكافح السلطات المصرية لهزيمة مسلحي “ولاية سيناء”، الموالي لـ”داعش”، والذين ينشطون في محافظة شمال سيناء.
أيضا، يُرتقب أن تبحث القمة الثلاثية بين مصر والأردن والعراق جوانب اقتصادية هامة.
وعن ذلك، قال المهدي في رسالة وجهها إلى العراقيين، في وقت سابق السبت، إنه سيعقد اجتماعا وصفه بـ”المهم” مع الرئيس المصري والعاهل الأردني في القاهرة لبحث قضايا اقتصادية.
ونقلت صحيفة “الغد” اليومية الأردنية (خاصة) عن مصدر حكومي أردني قوله السبت إن “بغداد تدرس حاليا تطوير مشروع خط النفط مع الأردن بشكل كامل؛ بحيث يتم إيصال الخط إلى مصر بدلا من انتهائه في العقبة”، مشيرا إلى أن الجانب العراقي يتواصل مع مصر في هذا الخصوص.
وكان كل من الأردن والعراق وقعا في التاسع من أبريل/نيسان 2013 اتفاقا إطاريا لمد أنبوب يبلغ طوله 1700 كلم لنقل النفط العراقي الخام من البصرة الى مرافئ التصدير بالعقبة، بكلفة تقارب 18 مليار دولار وسعة مليون برميل يوميا.
ووفق المشروع الذي لم يبدأ تنفيذه بعد، يفترض أن ينقل الأنبوب النفط الخام من حقل الرميلة العملاق في البصرة (545 كلم جنوب بغداد) الى مرافئ التصدير في ميناء العقبة (325 كلم جنوب عمان).
وعقدت الحكومة العراقية سلسلة اتفاقات وتفاهمات مع السعودية والأردن والكويت وقطر ومصر، تتضمن التنسيق الاقتصادي وإقامة مناطق تجارية مشتركة.
وبخلاف ذلك، تطالب بغداد، دول الخليج العربي والمجتمع الدولي، بالمساهمة في ملف إعادة إعمار المناطق المحررة من سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي، شمالي وغربي البلاد، المقدرة تكاليفها بأكثر من 100 مليار دولار.
ووصل المهدي مصر في أول زيارة خارجية منذ توليه منصبه في أكتوبر/تشرين أول 2018.
” الأناضول “